السؤال
بسم الله الرحمن الرحيمالسؤال : أني حاولت أكثر من مرة أن أصلي صلاة الاستخارة والمتمثلة بركعتين من غير الفريضة ثم أدعو الله بالدعاء المأثور أن يوفقني للخير فيما أرنو لفعله، والمسألة أني أحيانا لا أرتاح لكلا الأمرين، لا أدري لماذا، وأيضا قد أكون مرتاحة قبل الاستخارة لموضوع بعينه، وبعد الاستخارة، أرتاح لنفس الموضوع، لايوجد تغيير، يعني أني أرتاح بعد الاستخارة للموضوع الذي أريد عمله أيا كان، فهو لايأتيني على شكل حلم يأمرني بفعل كذا من الأمور مثلا مع علمي أنه ليس من الضروري أن تكون الراحة على شكل رؤيا،،، أريد أن أستريح، أطلب من الله المعونة، حتى إني في كثير من الأحوال أريد أن أستخير وأمنع نفسي،،، أرجو الأخذ بيدي وإرشادي،،،جزاكم الله خيرا عنا وعن جميع المسلمين ( آمين )
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
ففي الاستخارة يسمي المستخير أمرا فيقول: اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسميه) خير لي في ديني ومعاشي... إلى آخر الدعاء، فإذا كان هذا الأمر الذي سماه في استخارته خيرا فسيوفقه الله تعالى له، وإن لم يكن كذلك فسيصرفه الله تعالى عنه، فما دام قد استخار الله فلن يفعل إلا ما فيه خير، فلا عبرة بانشراح الصدر أو الرؤيا في النوم.
وراجعي الفتوى رقم:
1775، ولا بأس بتكرار الاستخارة عدة مرات حتى يطمئن قلب المستخير، وراجعي الفتوى رقم:
7234.
ونصيحتنا لك -أيتها الأخت السائلة- أن تحافظي على صلاة الاستخارة كلما هممت بأمر، وكيف تتركينها وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه الكرام رضوان الله عليهم كما كان يعلمهم السورة من القرآن، كما عليك أن تستشيري من تثقين برأيه من محارمك أو قريباتك أو صديقاتك. ثم بعد الاستخارة والاستشارة امضي فيما يسره الله لك، وستشعرين براحة في غير ندم بإذن الله تعالى.
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: ما ندم من استخار الخالق وشاور المخلوقين، وثبت في أمره. نقله عنه ابن القيم في الوابل الصيب.
وراجعي لمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 18554.
والله أعلم.