صور بر الأرملة بزوجها، وأولاده

0 127

السؤال

كيف تبر الأرملة بزوجها المتوفى، علما بأن لديها أبناء منه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأوجه بر الأرملة بزوجها، وأولاده من بعده، كثيرة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:‏ 

ـ الإحداد فترة عدة الوفاة. وهذا حق واجب على الأرملة؛ وانظري تفصيل أحكام الإحداد، والعدة في الفتاوى التالية أرقامها:49428،  31116، 28461
ـ المبادرة بقضاء ما عليه من حقوق لله كالحج، والكفارات، وللعباد كالديون، ورد الأمانات؛ لأن حقوق الآدميين، وحق الله ‏سابقة على حق الورثة، فإن الميت يعذب بدينه في قبره.‏ 
ـ حسن رعاية أبنائه، وتنشئتهم على الدين والأخلاق الفاضلة. وهذا يدخل ضمن قيامها بواجب حضانتهم، ورعايتهم، ‏وتأديبهم؛ لقول الله تعالى: والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين {الطور:21}. وتنظر الفتوى رقم: 51983.
ـ الدعاء له، وترك النياحة عليه. فإن الميت ينتفع بدعاء الحي، ويتأذى بالنياحة عليه على التفصيل المذكور في الفتوى رقم: 23121.‏
ـ الإكثار من الأعمال الصالحة التي علمك إياها، وعلمها أبناءه، فإنها تدخل في ميزان حسناته؛ لما روى مسلم من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. 

ـ دعوة أولاده لبره بعد موته، وإعانتهم على ذلك، فإن بر الأولاد لا ينقطع بموت الآباء؛ وانظري في صور بر الأولاد بالآباء بعد الوفاة الفتويين التاليتين :33828، 38336.
ـ صلة أرحامه لاسيما نساء الدرجة الأولى كأمه، وأخواته؛ لما في صحيح البخاري عن عائشة- رضي الله عنها-، قالت: استأذنت هالة بنت خويلد -‏أخت خديجة- على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف استئذان خديجة، فارتاع لذلك، فقال: اللهم هالة. قالت: فغرت. ‎‏ فانظري ‏حسن العهد، وصدق الحب على أكمل وجه وأتمه‎.‎‏ وراجعي للفائدة الفتويين: 47116، 72514. ‏
ـ إهداء ثواب الأعمال الصالحة إليه كالصدقة وغيرها، كما بيناه في الفتوى رقم:141197.
ـ الكف عن ذكر مساوئ الميت، وعن سبه؛ لما في المسند، وصحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا ‏تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا.‏

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة