السؤال
أمي توفيت في يوم الاثنين، وصادف يوم المولد النبوي - عليه أفضل الصلاة والسلام - فهل هذا من حسن الخاتمة؟
أمي توفيت في يوم الاثنين، وصادف يوم المولد النبوي - عليه أفضل الصلاة والسلام - فهل هذا من حسن الخاتمة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يرحم والدتك، وقد ذكر العلماء جملة من علامات حسن الخاتمة، ذكرنا بعضها في الفتاوى: 29018 - 66705 - 73790، وتوابعها.
ولم نر فيما اطلعنا عليه أن من علامات حسن الخاتمة الموت في يوم المولد النبوي، على أن المؤرخين اختلفوا كثيرا في وقت مولده صلى الله عليه وسلم، قال محمد الغزالي في فقه السيرة: لم يمكن المؤرخين تحديد اليوم، والشهر، والعام الذي ولد فيه على وجه الدقة ... وتحديد يوم الميلاد لا يرتبط به من الناحية الإسلامية شيء ذو بال، فالأحفال التي تقام لهذه المناسبة تقليد دنيوي، لا صلة له بالشريعة. اهـ. وراجع الفتوى رقم: 130441.
وأما بخصوص يوم الإثنين: فجاء في فيض الباري للكشميري: قال السيوطي - رحمه الله تعالى -: إنه أفضل الأيام للموت؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم توفي فيه، وإن كان أفضل الأيام مطلقا هو الجمعة. وقد بينا فضل الموت فيه في الفتوى رقم: 59789.
والله أعلم.