حكم العمل في تطوير برامج تستخدم في المجالات التجارية والأمنية

0 114

السؤال

أنا أعمل في شركة تطور البرمجيات، وتعمل شركتنا بشكل أساسي على تجميع ما يقوله الناس على شبكات التواصل الاجتماعي وتحليله، من باب تجميع إحصائيات عن مدى انتشار فكرة معينة، أو موضوع معين بين مستخدمي هذه الشبكات الاجتماعية، وهذا النوع من البرمجيات يهم أحد هذين المجالين - وزبائننا منهما -:
أولا: الشركات الخاصة التي قد ترغب في معرفة مدى رواج سلعتها بين الناس، وماذا يقول الناس عن خدماتها، وهو القول الرسمي داخل الشركة فيما يخص إجابة "من عملائنا".
ثانيا: الحكومات، متمثلة في ما يشبه جهاز الأمن الوطني، وأمثاله، إذا أرادت هذه الحكومات أن تعرف من يتكلم في موضوع سياسي، أو اجتماعي معين، أو أرادت متابعة كل ما يقول هذا الشخص، أو الناشط على حسابه في هذا الموقع، فهل يجوز العمل في مكان كهذا؟ وأنا أعمل بنفسي على تطوير هذا البرنامج ضمن فريق الشركة، أو بشكل أوسع، فهل العمل مع أجهزة كهذه فيه خطأ؟ علما أنني لست مسؤولا عن كيفية استخدام هؤلاء الناس لبرمجيات كهذه.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالأصل جواز العمل فيما يستخدم في الخير والشر، ومن ذلك مجال العمل المذكور، ما لم يغلب على الظن أن تلك البرامج، وجمع تلك المعلومات يستعان بها على ظلم البريء، وإيذاء الصالح، فإن كان كذلك لم يجز العمل فيها؛ لما فيه من التعاون على الإثم والعدوان.

لكنك قد ذكرت أن البرنامج المذكور يستخدم في المجالات التجارية، وغيرها، وأن مجال عملك في تطويره، لا في مجال التعامل مع الزبائن.

وعليه: فلا حرج عليك في العمل فيه، وعلى من يتولون بيعه الامتناع عن بيعه لمن يريد استخدامه في الشر، إذا علموا ذلك، أو غلب على ظنهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى