إيضاح إشكالات حول إفرازات المرأة

0 182

السؤال

أشكركم على هذا الموقع الرائع.
أنا امرأة متزوجة، وأصبت منذ فترة بوسواس الاحتلام، فمهما قرأت في صفات المني، والمذي إلا أني لا أستطيع التمييز بينهما وبين الإفرازات التي تنزل على المرأة، وأنا تنزل علي هذه الإفرازات بكثرة. ومن الوسواس الذي أصابني في مواصفات المني، وأني لا أستطيع تمييزه، أصبحت لا أستطيع النوم، فعندما أستيقظ من النوم أجد بعض النقاط الصفراء في ملابسي، وهي قليلة جدا، وأحيانا تكون لا ترى إلا بعد التدقيق. وأحيانا عندما أرى في المنام قبلة، أو عناقا وأجدها، عندما أستيقظ لصلاة الفجر أخاف كثيرا، وأعزم على الاغتسال، وأحيانا لا أتماشى مع الوسوسة، وأقول هذه ليست منيا، لكني لا أعرف ما هي: هل هي الإفرازات الطبيعة لدى المرأة؟ مع العلم أني لا أجد لها رائحة.
هل إذا رأيت القبلة في المنام، ورأيت هذه الإفرازات وجب علي الاغتسال، مع العلم أن هذه الإفرازات بعض الأوقات أجدها في أثناء النهار وأنا مستيقظة ولم أفكر حتى في الشهوة؟ وهل يكون المني ذو كمية كبيرة أم يكون قليلا عند المرأة كهذه النقاط؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فنحن قد بينا صفة مني المرأة، والعلامات المميزة له في فتاوى كثيرة؛ انظري منها الفتوى رقم: 131658 ، ورقم: 128091. ولا يجب عليك الغسل إلا إذا تيقنت يقينا جازما بخروج المني الموجب للغسل، وإذا رأيت هذه الإفرازات فشككت هل هي مني أو لا؟ لم يجب عليك الغسل، وإنما تتخيرين بين ما شككت فيه، فتجعلين له حكم أحدها على ما نفتي به؛ وانظري الفتوى رقم: 158767. وإذا تيقنت كونه من الإفرازات العادية، فلا يجب عليك سوى الوضوء؛ وانظري الفتوى رقم: 110928.

وإذا كانت هذه الإفرازات من الصفرة، فإنك تستنجين، وتتوضئين؛ وانظري الفتوى رقم: 178713 لبيان حكم الصفرة، والحال التي تعد فيها حيضا.

والحاصل أن الذي ينبغي لك هو مدافعة الوساوس، وعدم الاسترسال معها، وإذا تيقنت نوع هذه الإفرازات فإنك تعملين بموجب هذا اليقين، وعند الشك فإنك تتخيرين كما ذكرنا؛ وبهذا يزول عنك كل إشكال، ولا يلزم خروج المني لمجرد رؤية ما ذكر في النوم، وليس للمني كمية معينة يخرج بها، بل قد يكون قليلا، وقد يكون كثيرا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة