الشك والتردد بين الوسوسة وعقد النية على الطلاق

0 211

السؤال

حدثت مشكلة بيني وبين زوجتي، وكنا نتواصل وقت المشكلة بالواتساب، وأثناء نقاشنا عن طريق الواتساب غضبنا، فعملت لي زوجتي حظرا - منع الرسائل - وأثناء حجب زوجتي لي من الرسائل، يبدو أني حلفت مع نفسي بالطلاق أن أحجبها أيضا لمدة أسبوع عن طريق الواتساب، أي أعمل لها أيضا حظرا – منعا - وفعلا وفيت بالشرط، وعملت لها حظرا لمدة أسبوع، وكان لدي رقم آخر، وهي تعرفه أيضا، لا يشتغل الواتساب فيه إلا عندما أضيف له رصيدا، فحينما أضيف له رصيدا تتفعل الخدمة، وخلال الأسبوع أضفت رصيدا لجوالي الآخر، ليس الرقم الذي كنا نتناقش منه أنا زوجتي، وفي الرقم الثاني وجدتها قد أرسلت لي رسالة، وعملت له حظرا أيضا، وبالنسبة للرقم الأول الذي كنا نتناقش عن طريقه، عملت لها حظرا، ووفيت بالشرط، أما الرقم الآخر فلا أعلم، وأشك في نية الشرط هل هو من ضمنه أم لا؟ هل يدخل في الشك بالشرط المعلق أم لا؟ لأن وقت المنع والحظر كان على الرقم الأول، وليس على الرقم الثاني، والآن أصابتني شكوك هل هو من ضمنه أم لا؟ وشكرا لكم، وجزى الله خيرا جميع من قام على هذا المشروع

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالأمر كله وساوس وشكوك، لا يترتب عليها شيء، وإذا حصل الشك والتردد بين الوسوسة، وعقد النية على الطلاق، فلا التفات إلى الشكوك؛ لأن الأصل بقاء النكاح.

قال المجد ابن تيمية - رحمه الله - في المحرر في الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبلإذا شك في الطلاق، أو في شرطه بني على يقين النكاح.

وننصحك بالكف عن السؤال فيما يتعلق بوساوس الطلاق، فإن كثرة الأسئلة على هذا النحو تفتح باب الوساوس، وتشوش فكرك، وليس من مصلحتك أن نجاريك في وساوسك، ونسترسل في إجابتك عن تفاصيلها؛ فإن في ذلك إضرارا بك، وتغذية لمادة الوساوس، فاستعن بالله، ولا تعجز، ولا تعاود مجاراة الوساوس، ولا تلتفت إليها، واشغل وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك.

ولمزيد من الفائدة ننصحك بمراجعة قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة