عندي سؤال بسيط بالنسبة لمزح الأصدقاء.
ما حكم قولي لصديقي عند مايقول لي خبرا، أرد عليه: أنا لا أصدقك، أنت مكانك معروف مع أبي جهل والبقية، وأضحك.
ما حكم ذلك؟
وشكرا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا شك أن جمعك بين أبي جهل وصديقك، فيه تنقص، ومذمة له، فلا ينبغي ذلك وإن كان على سبيل المزاح.
نقل المناوي في فيض القدير عن الماوردي قوله: أما مزاح يفضي إلى خلاعة، أو يفضي إلى سبة، فهجنة، ومذمة. انتهى.

وقال بدر الدين الغزي عن المزاح: أنه مندوب إليه بين الإخوان، والأصدقاء والخلان؛ لما فيه من ترويح القلوب، والاستئناس المطلوب، بشرط أن لا يكون فيه قذف، ولا غيبة، ولا يحرك الحقود الكمينة. المراح في المزاح.

ولمزيد الفائدة عن آداب المزاح راجع سلسلة الآداب الإسلامية للشيخ محمد صالح المنجد، وهي موجودة ضمن محاضرات ودروس موقعنا على الرابط التالي:

http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=audioinfo&audioid=101984
وانظر لمزيد الفائدة الفتويين التاليتين:200649، 19225
 والله أعلم.