السؤال
تعرفت إلى شابة على الفيس بوك، ووقعنا في قصة حب محرمة عبر الهاتف ليلا، وكانت نيتها أني سأتزوجها، وكانت نيتي التسلية قليلا، ولم أكن أنوي الزواج بها من البداية، وقد تبت الآن، وهي تحبني كثيرا، ولكني قلت لها من أول يوم بأن أهلي يمكن أن يرفضوا الزواج، وعندما عرضت الأمر على أمي نصحتني بعدم إكمال هذا الموضوع؛ لأنها أكبر مني في الدراسة بسنة، كما أن أبي رآني أكلمها في الهاتف ليلا، ولكي أتخلص منها قلت لها: لقد حدثت مشاكل مع والدي بسبب هذا الطلب، وقلت لها أيضا: لا سبيل للزواج بيننا، فأنا لا أريد أن أغضب والدي الاثنين، وفي نفسي سبب آخر، وهو أني لا أريد أن تكون هذه زوجتي التي تعينني على الطاعة، ولأني أيضا لا أحبها، ولكنني كلمت والدتي حتى لا أظلمها، أو أضحك عليها، وأرضي ضميري، وقطعت علاقتي بها تماما، وقد كانت تريدنا أن نظل أصدقاء، وأصبحنا صديقين لفترة قصيرة، ولكنني لم أتحمل المعاصي فتركتها، وتبت عن كل ما يغضب الله - بفضل الله - فهل لها مظلمة عندي؟ مع العلم أني اعتذرت لها مرات كثيرة، وطلبت منها أن تسامحني على ما فات جميعا، وذلك في آخر حديث بيننا، واعترفت لها بأني كنت أكذب عليها في بعض الكلام، وهي سامحتني بالفعل عما سلف مني، ولكنها أصبحت الآن حزينة وباردة، فهل لها مظلمة عندي، وأتحمل العناء الذي هي فيه؟ وكلما تحزن في حياتها بسبب هذ الموضوع فهل أكون السبب؟ ولأني لم أكن صادقا في مشاعري تجاهها، وهي كانت تحبني كثيرا، فإني أحس بتأنيب الضمير، وتأتيني وساوس بأني سأتحمل ذنبها طوال حياتها، وتأتي يوم القيامة لتأخذ كل ما فعلته من حسنات، ولن تبق لي حسنة، فأرجو المساعدة.