السؤال
السؤال الأول: ينزل مني سائل أصفر، له رائحة البيض تماما، فهل هو مني؟
السؤال الثاني: هل مني المرأة عندما يجف يكون لزجا؟
السؤال الثالث: أرى إفرازات وأشك فيها، فكنت أتخير بأن أجعلها رطوبة فرج، وبعد شهر أو أكثر تقريبا تيقنت أنها مني، فماذا يلزمني؟ وماذا يلزم صلواتي؟
السؤال الرابع: قرأت في موقعكم أن رطوبة المرأة لا تنقض الوضوء بقول ابن حزم، ويجوز للعامي أن يأخذ بقول ابن حزم, فأخذت بقوله، وصليت فترة على هذا الحال، وبعدها قرأت بأن فيه خلافا، وقد تكون من الإجماع الذي لا يجوز الخروج عنه, فأصبحت آخذ بقول من يقول بأنها ناقضة للوضوء، فهل علي قضاء الصلوات السابقة التي صليتها وأنا لا أتوضأ من هذه الإفرازات - جزاكم الله خيرا -؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما مني المرأة: فقد أوضحنا صفاته، والعلامات المميزة له في فتاوى كثيرة، انظري منها الفتوى رقم: 128091، ورقم: 131658، وهو حين يجف فإنه لا يكون لزجا بالضرورة، ويبدو أنك مصابة بشيء من الوسوسة، فإن يكن كذلك فاطرحي عنك الوساوس، ولا تعيريها اهتماما، وانظري الفتوى رقم: 51601.
وإذا تيقنت يقينا جازما أن الخارج منك مني: فحكمك حكم من ترك شرطا من شروط الصلاة جاهلا، وهو مبين في الفتوى رقم: 125226، ورقم: 109981.
والذي نفتي به في شأن رطوبات الفرج أنها ناقضة للوضوء، ونخشى أن يكون هذا القول إجماعا، وتكون هذه المسألة مما لا يسوغ فيه الخلاف.
وأما ما صليته من صلوات دون أن تتوضئي من رطوبات الفرج فحكمك فيها هو حكم من ترك شرطا من شروط الصلاة جهلا، وفيه الخلاف المبين في الفتاوى المحال عليها آنفا.
والله أعلم.