تأخير الصلاة لعدم نظافة الحمامات، ولانكشاف العورة بسبب الوضوء

0 251

السؤال

أعاني من سلس البول الدائم، ودوامي في الجامعة طويل، بحيث يؤذن لصلاة الظهر، والعصر، والمغرب وأنا في الجامعة، وأعلم أنه يجوز لي الجمع بين الظهر والعصر، ولكن لا يجوز لي الوضوء إلا بعد دخول وقت الصلاة، فيتعذر علي الوضوء في الجامعة؛ لصعوبة خلع الحجاب في جامعة مختلطة، وعدم نظافة الحمامات، فيؤذن للمغرب وأنا لم أصل الظهر والعصر، ولو جمعا، وقد تعبت نفسيتي من هذا الموضوع، فأرجو الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فيجوز عند بعض أهل العلم - كالحنابلة - جمع صاحب السلس بين الظهرين، أو بين العشاءين في وقت إحداهما، كما سبق في الفتوى رقم:205450.

والمرأة إذا ترتب على وضوئها كشف العورة؛ فالظاهر أنه يجوز لها أن تنتقل للتيمم؛ كما بينا في الفتوى رقم: 197351، وتوابعها.

ولكن إن أمكن الوضوء - دون كشف العورة - لم يجز التيمم؛ وعدم نظافة الحمام ليس عذرا في ذلك، بل حاولي التوقي قدر الاستطاعة؛ وراجعي الفتوى رقم: 60435، والقاعدة أنه لا ينجس شيء بالشك، ويمكنك اتخاذ حذاء خاص تدخلين به حمام الجامعة، ثم تنزعيه بعد ذلك، حتى لا يتسخ حذاؤك.

ولا يجوز بحال تأخير الصلاة عن وقتها، ونوصيك بحسن الظن بالله، وأنه لا يضيع أجر من أحسن عملا، وقد قال تعالى: وما جعل عليكم في الدين من حرج. {سورة الحج: 78}، وقال تعالى: ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون. {سورة المائدة:6} .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة