السؤال
ما حكم النكات التي تكون على صور الفنانين أو الفنانات, والتي توضع على مواقع التواصل الاجتماعي، أو ترسل عن طريق برامج التواصل، مثل: واتساب، أو فايبر، وغيرها؟ وهل من فرق إذا كانت صورا لرجال أو لنساء؟ والغرض يكون غالبا للتسلية والضحك، وشكرا لسعادتكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فقد سبق أن فصلنا في الفتوى رقم: 225964 حكم النكت، وأن ما كان منها مختلقا لم يقع فإنه يحرم, وما كان منها قد وقع فعلا، وليس في ذكره تنقيص لشخص ما، ولا استهزاء، فلا باس بذكره, ومثلها الفتوى رقم: 193197، والفتوى رقم: 165785.
ولا شك أن نشر صورة شخص ما - وكتابة نكتة عليها بقصد إضحاك الآخرين - لا شك أن هذا تنقص وغيبة لذلك الشخص, وتشتد الحرمة إذا كانت الصورة صورة امرأة, لكن إذا كان ذلك الشخص فاسقا، كما هو حال كثير ممن يسمون بالفنانين والفنانات في هذا العصر, ووجدت مصلحة في تنقصه، وغيبته، والتشهير به، وليس لمجرد التسلية - كأن يكون المراد تنفير الناس منه، وبيان خطره على المسلمين، وإظهار تحالفه مع أعدائهم - فإن هذا جائز، لا حرج فيه، مع اجتناب نشر صور النساء منهن؛ لأن غيبة الفاسق دلت الشريعة على جوازها بهذه الضوابط، كما بيناه في الفتوى رقم: 134384 .
والله تعالى أعلم.