السؤال
سألني شخص وقال لي: إذا كنت متعاطي مخدرات أو خمر وأريد تركها، لكني لا أستطيع تركها لوجود ألم في رأسي، ولا بد من أكلها بعد.
سألني شخص وقال لي: إذا كنت متعاطي مخدرات أو خمر وأريد تركها، لكني لا أستطيع تركها لوجود ألم في رأسي، ولا بد من أكلها بعد.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الظاهر أن السؤال لم يكتمل، والمسكرات كلها محرمة، يجب على المرء تجنبها أولا، والإقلاع عنها بعد تعاطيها، وما يحس به متعاطيها من الألم في الرأس، أو في غيره يبحث له عن دواء مباح يغنيه عن تعاطي ما هو محرم، فإن الله ما أنزل داء إلا أنزل له دواء، وقد شرع العلاج المباح، وحرم العلاجات المحرمة، ويدل لهذا عموم الحديث: إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا، ولا تتداووا بالحرام. رواه أبو داود. وفي حديث البخاري: إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها.
وروى مسلم عن طارق بن سويد الحضرمي أنه قال للرسول صلى الله عليه وسلم: إن بأرضنا أعنابا نعتصرها، فنشرب منها، فقال: لا، فراجعه وقال: إنا نستشفي للمريض، فقال: إن ذلك ليس بشفاء، ولكنه داء.
والله أعلم.