لا ذكر للغراب في حادثة الهجرة

0 283

السؤال

في قصة الغار حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم، والصحابي أبو بكر رضي الله عنه يختفيان عن المشركين.
هل ورد أن الغراب كان سيقول للمشركين: (غار غار) ثم جعله الله يقول: (غاق غاق)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يرد للغراب ذكر في حديث الهجرة -حسب علمنا- ولعل ما ذكر إنما وهو من وضع الوضاعين، والحقيقة أن الله تعالى أعمى أبصار الكفار عنه صلى الله عليه وسلم وعن صاحبه أبي بكر - رضي الله عنه-، ونصره عليهم؛ قال تعالى: إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم {التوبة:40}.

وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه- قال: نظرت إلى أقدام المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار، فقلت: يا رسول الله؛ لو أن أحدهم نظر إلى قدمه أبصرنا. فقال: يا أبا بكر؛ ما ظنك باثنين الله ثالثهما. متفق عليه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة