السؤال
قناة العلمانية تستهزئ بالصحابة الكرام (رضي الله عنهم)، وعلى سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، وتكذب على العلماء الربانيين، وأنا عامل حملة عليها، ولكن إخواني وابنا عمي يتابعونها، وهم يعرفون أنها تحارب الدين. وهم يدافعون عنها. فما حكمهم في الشرع؟
قناة العلمانية تستهزئ بالصحابة الكرام (رضي الله عنهم)، وعلى سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، وتكذب على العلماء الربانيين، وأنا عامل حملة عليها، ولكن إخواني وابنا عمي يتابعونها، وهم يعرفون أنها تحارب الدين. وهم يدافعون عنها. فما حكمهم في الشرع؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد :
فلا شك في عدم جواز متابعة تلك القنوات - ما دامت على تلك الحال - إلا لمن أراد معرفة الباطل الذي تبثه ليحذر الناس منها، وكان يأمن على نفسه من شبهاتها , فإذا لم يكن إخوانك وأبناء عمك من هذا الصنف، فإنه لا يجوز لهم متابعتها، وهم آثمون بتلك المتابعة، ولكن لا يحكم عليهم بالكفر لمجرد المتابعة ما لم يكن منهم رضا وقبول بذلك الاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم, وقد سبق أن بينا أن مجرد حضور مجلس من المجالس المذكورة في قوله تعالى: وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم { النساء: 140 }. لا يخرج العبد من الملة هكذا بإطلاق، فإن هذا إنما يكون مع الرضا بقولهم وإقرارهم عليه، فالمثلية المذكورة في الآية لها درجات متفاوتة، وراجع تفصيل ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 131228 ، 130930، 43048 .
والله تعالى أعلم.