السؤال
سؤال يراودني كثيرا وهو: عندما أرى في منامي شيئا يثير شهوتي، وقد أحسست به، وبإمكاني قطعه أي المني، أو الحلم مثلا بالاستيقاظ السريع، وعدم الاستمتاع به، فهل علي شيء أم إنه لا شيء علي إذا احتلمت، ونزل المني وأنا في بداية اليقظة من نومي؟
سؤال يراودني كثيرا وهو: عندما أرى في منامي شيئا يثير شهوتي، وقد أحسست به، وبإمكاني قطعه أي المني، أو الحلم مثلا بالاستيقاظ السريع، وعدم الاستمتاع به، فهل علي شيء أم إنه لا شيء علي إذا احتلمت، ونزل المني وأنا في بداية اليقظة من نومي؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالقلم مرفوع عن النائم حتى يستيقظ، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، فما تراه في نومك هو مما لا تؤاخذ به، وأما إذا استيقظت، وأمكنك قطع تلك الفكرة، وعدم الاسترسال معها، فهو أولى، وقد ذهب كثير من العلماء إلى أن من تعمد إخراج المني بالفكر دون عمل منه، لم يكن آثما.
قال الشيخ العثيمين - رحمه الله -: ولو فكر فأنزل، لكن ما حرك شيئا، لا شيء عليه؛ لأن هذا ليس من فعله، قال النبي عليه الصلاة والسلام: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل، أو تتكلم. انتهى.
وقال أيضا - رحمه الله -: ولو طلب استخراج المني بغير استمناء اليد، فهل يجوز أو لا؟
الجواب: لا يجوز؛ لأن العلة واحدة، سواء كان ذلك باليد، أو بأي وسيلة، لكن لو فكر فأنزل، فليس عليه شيء، لكنه لا يفكر في امرأة معينة؛ لأن التفكير في امرأة معينة سبب للفتنة؛ لأنه مع تفكيره فيها ربما يملي له الشيطان فيتصل بها، أو تتعلق نفسه بها، أما إذا فكر في هذا العمل مطلقا، فيتصور كأنه يجامع امرأة مثلا، وحصل إنزال، فلا بأس به، مع أننا ننصح بعدم التعرض له؛ لأن الشيء الذي ليس بطبيعي الغالب أنه يحدث من الضرر أكثر مما يكون فيه من النفع. انتهى.
والحاصل أن ما خرج في حال النوم، فلا شيء فيه، وإن استيقظت وأمكنك دفع الفكرة المفضية إلى الإنزال، فهو أولى، وإن خرج المني بالفكرة بعد استيقاظك دون عمل منك، فالقول فيه ما مر.
ويجب عليك الغسل لخروج المني بكل حال.
ويحرم عليك أن تستمني بيدك، أو نحوها.
والله أعلم.