السؤال
وأنا أصلي أحسست أني أرائي بالقراءة، فأكملت؛ لأني أذكر أني قرأت فتوى لكم تقول: ينتهي، ويخلص عمله، ويكمل صلاته، ولا يضره، وبداخلي شيء يقول لي: لم تقطعي المراءاة، ولم تنتهي عن فعلك، فقلت: إذن نويت قطع المراءة في نفسي، فقال لي: أتفعلين مثل هذا، وتقولين هذه الكلمة لمن يعلم أنك نويت القطع؟ وأيضا فعلك يدل على الاستهزاء، ثم ندمت، وأنا إنسانة مجنونة، يملي علي الوسواس شيئا وأصدقه، فكيف واجهت ربي بهذه الكلمة؟ وهل وصلت لدرجة أني أستهزئ بأفعالي أمام الله، أو أنني لم أعظم الله في نفسي، أو كذا وكذا، أو قصدي كذا؟ وبدأ التفكير: كيف يقول إنسان عاقل مثل ذلك؟ وهل يشترط أن تكون نفسي كارهة للفعل حتى لا يحاسبني الله على ما قلت في نفسي؟
السؤال الأول: هل يجب أن أجلس مع نفسي جلسة هادئة، وأفكر ماذا كان قصدي عندما قلتها؟ وهل كان نابعا من استهزاء، أو من عدم تعظيم لله، أو غيره من الذنوب العظيمة، فأنا خائفة على ديني، وأنا مصابة بالوسواس، وقال لي: تشهدي، واغتسلي، قلت: لن أفعل شيئا حتى أسأل، وأخاف أن تكون وسوسة منه أيضا أني وقعت في الكفر، فهل وقعت في الكفر حقا؟ وأيضا دائما ما يأتيني في صلاتي، واستنجائي، وكل شيء فمثلا يقول لي: اقطعي الصلاة؛ لأن هذا الفعل مبطل لها، ثم أقول في نفسي: لا، سوف أكمل، وبعدها أسأل، وكنت أستخدم السؤال في مواجهة كل شيء، فأستنجي، وأخرج، وأصلي، وأكمل كل شيء، وإذا قال لي: كذا وكذا، أقول: أكملي وسوف نسأل، حتى نسيت معظم ما كنت أريد السؤال عنه، فهل علي ذنب بهذا الاستهتار؟ لأني لم أكن أكتبها، والآن لا أذكر إلا سؤالا واحدا، أو ثلاثة أسئلة؟!