ما حكم تحليل الشخصية عن طريق بوصلة الشخصيات؟

0 294

السؤال

ما حكم تحليل الشخصية عن طريق بوصلة الشخصيات؟ فهناك نساء كثيرات انجرفن وراء هذا التحليل، وقمن بتصديقه، ويقمن بنشره، وما حكم من تجاهل الحكم؟ وإن كان لا يجوز فماذا يترتب على من صدق ذلك؟ وهنا توضيح لبوصلة الشخصية، ولو أن السؤال طويل، ولكن لكي تتضح الصورة لديكم. الاختبار كالتالي:
هل أنت شمالي أكثر أم جنوبي؟
أنت سريع الغضب، سريع الرضا/ بطيء الغضب، سريع الرضا.
صوتك عال عند الحديث، وتصرخ عند الغضب/ صوتك هادئ وعندما تغضب يزداد حدة في الأسلوب، وتكره الصراخ.
تميل أن تكون قائدا، ولا تحب أن تكون تابعا، فأنت شجاع، وتستطيع الارتجال/ أنت عضو مع الجماعة أو الفريق، وتكره أن تتولى القيادة.
سريع وكثير الحركة، وتحب أن تنجز العمل باختصار، ولا تهمك التفاصيل/ بطيء في إنجاز أعمالك وواجباتك، وتحتار كيف تبدأ.
ذكي، تفهم تلميحات الآخرين/ تتأخر في فهم تلميحات الآخرين، وتفهمها بعد فوات الأوان.
لا تحب تضييع الوقت، فالوقت قصير، ولا تستطيع البقاء دون عمل/ تحب النوم والاسترخاء، وتعشق الحياة والراحة، والاستمتاع بيومك، ولا تحب النكد.
همك الأكبر تسليم الأعمال بنفس الموعد، أو حضور الموعد/ كثيرا ما تؤجل مواعيدك، أو تماطل بها.
تكره التشجيع أو النصائح، لكنك تحب المديح/ تحب المديح والتشجيع.
تحب الانطواء، والانشغال بأعمالك/ أنت اجتماعي، ولا تستطيع البقاء خارج الجماعة.
أنت إنسان عملي، وتعبر عن اهتمامك بأفعالك/ ودود، تحب الرعاية، وحنون.
أنت واقعي، ولا تحلم كثيرا إلا بما ستحققه في المستقبل/ حالم، كثير السرحان والخيال.
تتخذ قراراتك دون حاجة لاستشارة أحد/ أنت متردد، فعند الخيارات تزداد حيرتك، وتحتاج إلى مشورة.
مرهف الإحساس، ولا تسمح لأحد بجرحك، وتأخذ حقك بنفسك، لكنك عجول؛ لذلك تتعرض للخطأ في الحكم على الآخرين/حساس، ويسهل جرحك، ولا تأخذ حقك بالرد على من يجرحك، وتحس أن الدنيا لم تنصفك.
طموح، فلا تكتفي بنجاح واحد، فالنجاح يدفعك لنجاح آخر، ولا تستطيع التوقف/ غير طموح، ولا تستطيع المواصلة أو الاستمرار.
لا تميل إلى تكوين الصداقات الكثيرة/ تقدس الصداقات، ولا تستطيع أن ترفض لهم طلبا، ودائم المجاملة ولو على حساب وقتك، أو مشاعرك.
تحب الحصول على مبتغاك من مجهودك الشخصي لتستمتع بالنتائج/ تحلم بالحصول دائما على الأشياء الثمينة، والمستويات العالية بلا مجهود، وتحب الهدايا المصنوعة يدويا.
تميل إلى الملابس المتكلف فيها، أو الرسمية، وتحب الألوان الغامقة/ تميل إلى الأزياء الهادئة، والنقوش الصغيرة، والحريرية، أو البسيطة بدون تكلف، أو العملية، وتحب الألوان الفاتحة والدافئة، وتعشق الجودة والفخامة، والماركات المشهورة.
تواجه مشاكلك، وتبحث عن الحلول/ لا تحل مشاكلك، وتلجأ للهروب عنها بتسلية نفسك.
لا تحب الانغماس في الملذات، وجاد في قولك وعملك/ تعشق الرومانسية قولا وفعلا.
لا تتكلم كثيرا عن نفسك، وتحب القراءة / تحب أن تتكلم كثيرا عن نفسك، وغامض في خصوصياتك.
هل أنت شرقي أكثر أم غربي؟
أنت بطيء الغضب، بطيء الرضا/ أنت سريع الغضب، بطيء الرضا.
أنت شخص مرتب، وتحب أن يكون كل شيء في مكانه/ فوضوي، فأنت تراكم أعمالك، وتهمل ترتيب خزانة ملابسك، وتضيع أوراقك الثبوتية.
أنت منظم في حياتك، فوقت الأكل بميعاده، ووقت النوم كذلك/ تتأخر بالمواعيد، أو لا تحضرها.
هادئ في الحديث، وتمهد الحديث عند التنقل من قضية لقضية أخرى/ تنفعل بسرعة، وحديثك غير مرتب، تدخل في مناقشة قضية، ثم تنتقل لقضية أخرى دون تمهيد لها.
حكيم في اختياراتك، فمثلا تشتري ملابس الأطفال أكبر برقم ليبقى أكثر/تقوم بالشراء دون التفكير في مدى حاجتك له، أو حتى ملاءمته لقطعة أخرى، قد تشتري قميصين وجاكيتا، وتنسى البنطلون، وقد تشتري تحفا لأن شكلها غريب.
بطيء في الاختيار واتخاذ القرارات/ مستعجل، ومغامر في اتخاذ القرارات، وتحب الخوض في تجارب جديدة.
تستطيع التركيز على شيء واحد، وبعد الانتهاء منه تبدأ بما يليه/تستطيع القيام بأكثر من عمل؛ لذلك أحيانا لا تنهي أيا منها.
غالبا ما تكون محللا، وتتكلم كثيرا ب: يجب، والمفروض/لا تركز على تصرفات من حولك، فكل شخص له حرية الرأي والتصرف.
متأن في أداء عملك، ومشيتك، وتناول طعامك/مستعجل في أداء أكثر من عمل، وفي مشيك، وتناول طعامك.
انطوائي، لا تحب الإكثار من الصداقات/متعدد العلاقات والصداقات، وتحب الانبساط مع من تعرف ومن لا تعرف حتى في أماكن الانتظار.
تحب الروتين، ولا تحب تغيير عاداتك اليومية/متجدد، فلا تظل على نمط واحد طوال السنة، تلبس كل غريب وجديد، تحب الملابس ذات الطابع الغربي، كالجنزات، والكاجوال.
تقليدي وأصيل، تعمل حسب العادات والتقاليد والدين، والأصول.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فالظاهر أن السؤال لم يصل إلينا كاملا، وعموما، فقد فصلنا القول في أنواع تحليل الشخصية في الفتوى رقم: 182095.

  وبناء على ما وصل إلينا من السؤال، فلا يظهر لنا وجه للمنع منه؛ حيث إن التحليل المذكور ينبني على سلوكيات، وميول محسوسة للشخص، وليس من التنجيم، أو الرجم بالغيب.

وأما بخصوص التقسيم بناء على النسبة إلى الجهات الأربع، فهذا بناء على ما يسمى بالتناظر الثقافي بين سكان الكرة الأرضية؛ حيث إن الحضارات التي نمت في نطاق هذه الأقسام الأربعة اكتسبت صفات مميزة، ويمكن إدراكها في جميع أنحاء العالم، وعند الإشارة إلى القطاعات الكونية ربما تكون الصور العقلية، والأوصاف المستقرة في أذهاننا بالنسبة للناس الذين هم من هذه القطاعات الجغرافية متشابهة جدا. أهـ بتصرف من كتاب بوصلة الشخصية لدايان تيرنر وثلما جريكو - ترجمة د/حمود الشريف.

وعلى ذلك، فلا حرج على من أخذ بنتائج تلك التحاليل، إلا أن الظاهر أن تلك النتائج إنما هي أمور ظنية، فلا ينبغي أن ينظر إليها على أنها أمور مقطوع بها، وعلى ذلك فينبغي لمن يريد نشرها أن ينبه إلى هذا الأمر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات