حكم القول عند الصدقة: إن هذا المال من فاعل خير وأقصد نفسي

0 193

السؤال

قرأت لـ أ.د. أحمد الحجي الكردي " فلا مانع من استعمال التعريض - إن شاء الله تعالى - عند الحاجة الماسة فقط" ولكن سؤالي: في استعمال التعريض في أداء الأعمال الصالحة عموما، فمثلا: إذا أردت إعطاء صدقة لمسكين، أو أرملة، أو غيرهما، فهل الأولى - حفاظا على الإخلاص، ولأكون ممن يظلهم الله تعالى في ظله، عملا بالحديث: "حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه"، ولكيلا يعلم الذي يأخذ الصدقة أنني صاحب المال، وكذلك رأفة بمن يأخذ الصدقة، وحفظا لكرامته كيلا يشعر بنقص، فلو أردت إعطاء الصدقة لأحدهم فهل أقول له إن هذا المال من فاعل خير أراد مني إيصاله لكم، وأنا أقصد نفسي بقولي: "فاعل خير" لأن المال مني؟ وإذا سأل الذي يأخذ الصدقة عن المتصدق أقول له: إنه شخص لا يحب أن يعلم به أحد، ومثال آخر أن لا أضع اسمي على أي عمل أو مشروع إسلامي، فبدلا من كتابة اسمي، أكتب "عبد الله" وأنا أقصد بذلك صفتي، وليس اسمي، فكلنا عبيد لله تعالى - جزاكم الله تعالى خيرا -.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإنه لا حرج عليك في هذا النوع من التعريض، ونرجو أن يجعلك الله به من أهل صدقة السر، ومن أهل الأعمال الصالحة المخبوءة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح، فليفعل. رواه الخطيب في تاريخه، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة، وصححه الألباني.

وراجع  في فضل إخفاء العمل الصالح الفتاوى التالية أرقامها: 132182، 45448، 113565.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة