السؤال
قرأت لـ أ.د. أحمد الحجي الكردي " فلا مانع من استعمال التعريض - إن شاء الله تعالى - عند الحاجة الماسة فقط" ولكن سؤالي: في استعمال التعريض في أداء الأعمال الصالحة عموما، فمثلا: إذا أردت إعطاء صدقة لمسكين، أو أرملة، أو غيرهما، فهل الأولى - حفاظا على الإخلاص، ولأكون ممن يظلهم الله تعالى في ظله، عملا بالحديث: "حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه"، ولكيلا يعلم الذي يأخذ الصدقة أنني صاحب المال، وكذلك رأفة بمن يأخذ الصدقة، وحفظا لكرامته كيلا يشعر بنقص، فلو أردت إعطاء الصدقة لأحدهم فهل أقول له إن هذا المال من فاعل خير أراد مني إيصاله لكم، وأنا أقصد نفسي بقولي: "فاعل خير" لأن المال مني؟ وإذا سأل الذي يأخذ الصدقة عن المتصدق أقول له: إنه شخص لا يحب أن يعلم به أحد، ومثال آخر أن لا أضع اسمي على أي عمل أو مشروع إسلامي، فبدلا من كتابة اسمي، أكتب "عبد الله" وأنا أقصد بذلك صفتي، وليس اسمي، فكلنا عبيد لله تعالى - جزاكم الله تعالى خيرا -.