وساوس العقيدة أفقدتني لذة العبادة وجعلتني أعيش في ضيق فما السبب؟

0 190

السؤال

أنا في حاجة ماسة لأن تجيبوني عن سؤالي. أنا مؤمنة أحب ربي جدا جدا، وكنت أفرح بالصلاة، وأخشع فيها، ولا تمضي صلاة إلا وعيني تدمع فيها، وكنت والله أبكي شوقا إلى ربي، وأدعوه ألا يبعدني عنه، ويثبتني على هذا الطريق، وقد ذهب هذا كله الآن، وبدأت تأتي إلي وساوس العقيدة، وقد كنت تخلصت منها، ولكنها عادت، وهذا أثر في حياتي وفي دراستي، وأنا الآن أعيش في نفسية مكتئبة، وضيق شديد، وأشعر في قلبي بشيء لا أدري ما هو، وأصبحت صلاتي فيها نوع من الخشوع، لكن ليس مثلما كنت أتلذذ فيها, وأحس أني بعيدة عن ربي، وبرغم أني أقوم من الليل، وأقرأ القرآن، وأحاول جاهدة أن أرضي ربي، وأدعو دائما أن يقويني ربي، ويجعلني نفعا للأمة، فما سبب هذا الضيق؟ أرجو أن تردوا، وتفرجوا كربة إنسان تائه - جزاكم الله كل خير -.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فهذا الضيق إنما هو من الشيطان بسبب ما يلقيه في قلبك من الوساوس، وهذا من مكره بك، وكيده لك؛ ليبعدك عن الطاعة، ويحول بينك وبين الاستقامة، وعلاج هذا يكون بمجاهدة النفس، والإعراض عن الوساوس، فعليك ألا تلتفتي إلى هذه الوساوس، وألا تعيريها اهتماما، ثم ابذلي وسعك في مجاهدة نفسك على الخشوع في العبادة، فإن من جاهد نفسه أعانه الله تعالى، كما قال سبحانه: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين {العنكبوت:69}، وتعوذي بالله من الشيطان، واجتهدي في الدعاء واللجأ إلى الله تعالى؛ فإنه هو سبحانه مقلب القلوب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة