محل القنوت والدعاء فيه، ودعاء قنوت النوازل

0 361

السؤال

بالنسبة للقنوت، هل لي أن أدعو فيه بغير الدعاء المسنون، كأن أبدأ بالثناء والحمد، ثم الصلاة على النبي، ثم أقول: اللهم اهدنا ..... ، وأن أدعو بعده بما شئت كما يفعل الأئمة؟
وأيهما أفضل: الدعاء بعد الرفع من الركوع، أم قبل الرفع منه؟ وهل قنوت النوازل يدعى فيه بالدعاء المأثور أم لا؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فالأولى في دعاء القنوت التزام اللفظ الوارد, وإن دعوت بغيره، أو زدت على اللفظ الوارد، فلا حرج عليك.

  جاء في الموسوعة الفقهية: قال النووي: واعلم أن القنوت لا يتعين فيه دعاء على المذهب المختار، فأي دعاء دعا به حصل القنوت، ولو قنت بآية، أو آيات من القرآن العزيز، وهي مشتملة على الدعاء حصل القنوت، ولكن الأفضل ما جاءت به السنة... اهــ.

وانظر لهذا الفتوى رقم: 126531 ، والفتوى رقم: 159515 .

ومحل القنوت بعد الركوع، وإن قنت قبله فلا بأس.

قال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع: أكثر الأحاديث؛ والذي عليه أكثر أهل العلم: أن القنوت بعد الركوع، وإن قنت قبل الركوع فلا حرج، فهو مخير بين أن يركع إذا أكمل القراءة، فإذا رفع وقال: ربنا ولك الحمد قنت، كما هو أكثر الروايات عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه أكثر أهل العلم، وبين أن يقنت إذا أتم القراءة، ثم يكبر ويركع، كل هذا جاءت به السنة. اهــ.

ودعاء القنوت في النازلة ليس هو دعاء القنوت في الوتر، أو الصبح، وإنما يدعو برفع النازلة بما يناسب الحال.

جاء في مطالب أولي النهى: فيقنتون بما يناسب تلك النازلة في كل مكتوبة؛ لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن عباس. رواه مسلم، وأبو داود. وعليه، فيقول في قنوته: نحو ما روي عن ابن عمر أنه كان يقول: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وألف بين قلوبهم، وأصلح ذات بينهم، ... اهــ.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: القنوت في النوازل ليس هو دعاء القنوت في الوتر, بل القنوت في النوازل أن تدعو الله تعالى بما يناسب تلك النازلة. اهــ.

والله أعلم. 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة