حكم من تسبب في رؤية غيره فيديو به موسيقى أو صور خليعة

0 174

السؤال

في الفتوى رقم: 217132
هل المقصود فتح الفيديو أم تنزيل الفيديو من الأساس؟ وإذا كان بفتح الفيديو يكسب آثام المشاهدين, وكان مشاهدو الفيديو من قبل مليونا. هل يأخذ إثم المليون مشاهد؟
وأيضا ماذا لو قام بمشاهدة الفيديو وكتم الصوت عند وجود الموسيقى ليأخذ الفائدة من الفيديو.
هل يدخل في كسب الإثم؟
نرجو التوضيح.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:                     

فالفيديو إذا كان مشتملا على ما لا يجوز النظر له من صور خليعة, أو نحوها, أو يشتمل على موسيقى، فلا يجوز تنزيله, ولا فتحه, ومن قام بتنزيله, أو فتحه, فهو آثم, ويكون عليه إثم من شاهد ذلك الفيديو، سواء كان العدد قليلا أو كثيرا؛ لأن هذا من التعاون على الإثم؛ ولأن هذا الشخص كان سببا في إشاعة هذا المنكر؛ فقد قال الله تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب {المائدة:2}.

 وقد جاء في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا.

 قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في شرح هذا الحديث: وفي هذا دليل على أن المتسبب كالمباشر، فهذا الذي دعا إلى الهدى تسبب، فكان له مثل أجر من فعله، والذي دعا إلى السوء أو إلى الوزر تسبب، فكان عليه مثل وزر من اتبعه. انتهى.

ومن فتح فيديو مع كتم الموسيقى المصاحبة له, ثم قام بمشاهدة ما فيه من المباح, فلا إثم عليه إن كان هذا الفيديو لا يشتمل على ما يحرم النظر إليه من صور خليعة, أو نحو ذلك. فإن كان هذا الفيديو مشتملا على ما يحرم النظر إليه, فهذا الشخص آثم, وعليه إثم من شاهد ذلك الفيديو؛ لأنه كان سببا في مشاهدة هذا المنكر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة