ماذا على من يرغب بالداراسة بجامعة مختلطة؟

0 110

السؤال

كما تعرفون أن الصيف حار للغاية في بلاد الشام، ولكن -للأسف- النساء الفاجرات في كل مكان منتشرات في الجامعات. فكيف أمتنع عن ذلك وأنا مقبل على دخول الجامعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المسلم في هذه الحياة مبتلى، قال تعالى: تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير * الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور [الملك 1-2]. وقال تعالى: ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون [الأنبياء:35].

وما دام المسلم في هذه الحياة، فلا بد أن يلاقي فيها حظه من هذا الابتلاء والاختبار.. وكل إنسان مزود من الله بقدرة على مقاومة الشر وقبول الخير.

فعليك -أخي الكريم- أن تغض بصرك، وتحفظ جوارحك عما حرم الله تعالى امتثالا لأمره تعالى، حيث أمر بذلك المؤمنين والمؤمنات، فقال جل وعلا: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها..[النور: 30-31].

وإذا كانت هذه الجامعة التي ذكرت فيها من الفساد ما أشرت إليه، فعليك أن تبحث عن جامعة أخرى غير مختلطة أو أقل فسادا على الأقل.

وقد كان المسلمون الأوائل يعيشون في الجاهلية وما فيها من مفاسد ولكنهم كانوا يجاهدون أنفسهم ويقاومون شهواتهم حتى انتصروا عليها في النهاية، فإذا سلكنا سبيلهم وجاهدنا أنفسنا بصدق وإخلاص فلا بد أن ننتصر على الشهوات، وننتصر في النهاية على الجاهلية الحديثة. قال تعالى: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين [العنكبوت69].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة