0 209

السؤال

أنا طالب بالثانوية العامة في مصر، واليوم استأذنت من أحد الأساتذة أثناء الدرس للصلاة في المسجد الذي يبعد 10 أمتار عن مكان الدرس، فقال لي انتظر وسنصلي معا ـ ونحن 4 أفراد ـ وفي الحقيقة لقد استأت جدا لأنني عندما قلت له إن الصلاة واجبة في المسجد في وقتها ولا يجوز تأخيرها جادل بأنني ما دمت قد التزمت بالدرس فلي أن أؤخر الصلاة بحجة أن الله قد مد الوقت إلى العصر مراعاة لأحوال الناس فيصلون وقتما يتفرغون، والذي جعلني أوافق أصلا أن معنا من لا يحافظ على الصلاة والرجل يصلي منفردا بعد الدرس.. فبحسب ما أعلم رأيت الأفضل أن أصلي معهم، أرجو الرد على التساؤل في السؤال وأن تدلوني أو تنقلوا لي كل الأدلة التي تنص على وجوب الجماعة في المسجد وفي الصلاة في وقتها والجماعة الأولى، وأرجو أن تبينوا لي أيهما أفضل: الصلاة منفردا في الوقت أم في الجماعة متأخرا؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن الأولى بكم أن تصلوا في المسجد، ثم تعاودوا درسكم إن أمكن ذلك، لكن لا يلزمكم السعي إلى المسجد، لأن مذهب الجمهور ـ وهو المفتى به عندنا ـ أن الجماعة لا يجب فعلها في المسجد، بل يسقط وجوبها بفعلها في أي مكان، كما أوضحناه في الفتوى رقم: 128394.

ومع هذا، فأنتم تفوتون على أنفسكم فضلا عظيما هو فضل شهود الصلاة في المساجد، وهو فضل عظيم، كما بينا في الفتويين رقم: 150541، ورقم: 151661.

وبخصوص مذاهب الأئمة في حكم صلاة الجماعة راجع الفتوى رقم: 191365، والفتاوى المحال عليها فيها. والصلاة أول الوقت أفضل، كما بينا في الفتوى رقم: 29747.

وأما المقارنة بين الصلاة أول الوقت منفردا، أم تأخيرها في جماعة: فقد بيناه في الفتويين رقم: 23055، ورقم: 123619.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة