السؤال
هل يجوز قول: هذا لا يرضي الرسول صلى الله عليه وسلم إذا نظر مثلا إلى امرأة، وعدم قول: هذا لا يرضي الله؟
هل يجوز قول: هذا لا يرضي الرسول صلى الله عليه وسلم إذا نظر مثلا إلى امرأة، وعدم قول: هذا لا يرضي الله؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإرضاء الرسول صلى الله عليه وسلم هو إرضاء لله عز وجل، قال تعالى: والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين {التوبة: 62}.
قال القاسمي: ولما كان الظاهر بعد العطف بالواو التثنية، وقد أفرد، وجهوه: بأن إرضاء الرسول إرضاء لله تعالى؛ لقوله تعالى: من يطع الرسول فقد أطاع الله {النساء: 80}فلتلازمهما جعلا كشيء واحد، فعاد عليهما الضمير المفرد، وأحق على هذا، خبر عنهما من غير تقدير، أو بأن الضمير عائد إلى الله تعالى، وأحق خبره، لسبقه، والكلام جملتان، حذف خبر الجملة الثانية، لدلالة الأولى عليه، أي: والله أحق أن يرضوه ورسوله كذلك. انتهى.
وعليه، فلا حرج في العبارة؛ لأن الله ورسوله لا يرضيان المعاصي، وإن كان الأولى ولا شك أن يقدم رضا الله تعالى.
والله أعلم.