السؤال
فضيلة الشيخ: عندي سؤال: فقبل مدة حصل خلاف بيني وبين أمي ـ حفظها الله ـ بسبب إحدى صديقاتي، وبسبب هذا الخلاف أقسمت علي ألا أكلم أيا من صديقاتي بأي وسيلة كانت مع أنه لا علاقة لهن بالموضوع بتاتا، وقامت بتغيير خط هاتفي المحمول حتى لا يستطعن الوصول إلي، لا أنكر أنني تضايقت من هذا الأمر ولكنني رضخت وأطعت والدتي، لأنني أعلم يقينا أن رضى الله من رضى الوالدين وأعلم كذلك عظم حق الأم خاصة، ولكن يا شيخ اشتقت لمحادثة صديقتي المقربة واشتقت أن أطمئن على صحتها، ولا أستطيع لأن أمي أقسمت كما أسلفت! فهل إن تواصلت معها دون علم أمي يعتبر هذا عقوقا؟ حاولت كثيرا أن أقنعها أن تسمح لي بالتواصل معها ولكنها تستشيط غضبا بمجرد أن أفتح هذا الموضوع وليس أمامي سوى أن أطيعها، فهي في نهاية الأمر الأهم والأولى، ومنذ مدة حصلت أختي على رقمها وأصبحت تطمئنني عليها كل فترة وصرت أرسل لها عن طريقها أسألها عن حالها فتجيب صديقتي، فترسل لي أختي ردها، ثم خفت أن يكون هذا تحايلا وتوقفت عن ذلك! وبالأمس حصلت على حسابها في تطبيق الانستقرام وتابعتها، وقلت في نفسي إن أمي لا تريدني أن أحادث صديقاتي بالواتس آب والاتصال المباشر وتطبيق الانستقرام أصلا لا يحتاج إلى رقم الهاتف الخلوي وما شابه ولا أدري! لا زال في قلبي شيء من الخوف والرهبة أن أكون قد عصيت الله تعالى ويكون فعلي هذا فيه مخالفة لكلام أمي، ويعلم الله أنني لا أريد سوى أن يرضى الله عني ولا أريد أن أعصي أمر والدتي، وكل ما في الأمر أنني أصبحت أشعر بالوحدة بعد فراق صديقتي المقربة وأشتاق للاطمئنان على صحتها وأخبارها، أريد نصيحة وتوجيها من سماحتكم.
أرجو أن تساعدني يا شيخ.