السؤال
قاله تعالى: فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة. سورة المائدة. ماذا يعني الله بكلمة (أوسط)؟ وما معناه في الشرع؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
قاله تعالى: فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة. سورة المائدة. ماذا يعني الله بكلمة (أوسط)؟ وما معناه في الشرع؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن هذا المقطع من القرآن الكريم جزء من الآية 89 من سورة المائدة: لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون [المائدة:89].
ومعنى: "من أوسط..": المنزلة بين المنزلتين أو النصف بين الطرفين، فلا تكون الكفارة من أغلى و أعلى ما يطعم به الأهل، ولا من أضعف وأدنى ما يطعمهم به، وإنما من الوسط بين ذاك وذاك.
والوسط في اللغة يطلق على الأعلى، كما في قوله تعالى: وكذلك جعلناكم أمة وسطا [البقرة:143]. وقوله صلى الله عليه وسلم: الجنة مائة درجة..... وإن أوسطها الفردوس... رواه ابن ماجه.
والوسط الذي هو بين طرفين محمود في الإنفاق، قال تعالى: والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما [الفرقان:67].
والآية هنا تتحدث عن كفارة اليمين وهي أولا: إطعام عشرة مساكين من الوصف المذكور، أو كسوتهم -للرجل قميص وإزار، وللمرأة جلباب وخمار-، أو تحرير رقبة من الرق، وهذه الثلاثة على التخيير، فإذا عجز عنها فليصم ثلاثة أيام. قال تعالى: ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون [المائدة:89].
والله أعلم.