السؤال
ما رأيكم في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية لـمحمد علي؟ وقد علمت أن هذا الرجل ينتمي إلى طائفة مبتدعة، فهل ترجمته مأمونة أم لا؟
ما رأيكم في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية لـمحمد علي؟ وقد علمت أن هذا الرجل ينتمي إلى طائفة مبتدعة، فهل ترجمته مأمونة أم لا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز الاعتماد على هذه الترجمة المذكورة في السؤال، ومؤلفها من زعماء الطائفة الأحمدية القاديانية، وهذه ليست من الطوائف المبتدعة المنسوبة لأهل القبلة، بل هي طائفة مارقة كافرة؛ وراجعي في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 5419، 105675، 100736.
وقد ظهر في هذه الترجمة أثر واضح لعقائد القاديانية المنحرفة الضالة.
جاء في مقال: (مقدمة في الاتجاهات المعاصرة في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنكليزية) المنشور في العدد الأول من مجملة البحوث والدراسات القرآنية: قامت مجموعة من ناشطي القاديانية يرأسهم محمد علي، ويساعده ملك غلام فريد، وغيره، بالعكوف على إخراج ترجمات إنجليزية لمعاني القرآن الكريم، وتم نشرها على نطاق واسع، تحدوها روح الرغبة في كسب أتباع جدد ممن يتحدثون اللغة الإنجليزية، ويملأ صفحات هذه الترجمات تحريف لتعاليم القرآن الكريم، ذو بعد طائفي جلي فيما يخص أمورا هامة من أمور الإسلام مثل: إنكار أن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء وخاتمهم حقا، وتأكيد صلب عيسى عليه السلام، ولا يجدون غضاضة في تصوير ميرزا غلام أحمد على أنه المسيح الموعود، وكانت هذه الترجمات القاديانية التي تحمل أسماء إسلامية هي الوحيدة المتوافرة سنوات عديدة، بالإضافة إلى ترجمات المستشرقين، مما أغرى بها كثيرا من القراء المسلمين غير المطلعين الذين لم يفطنوا لحقيقتها، ولكن بفضل النشاط الدعوي الكبير خلال الثلاثين عاما الماضية انكشف أمر القاديانية، ومنذ عام 1971م لم تظهر أية ترجمة قاديانية جديدة بالإنجليزية، إلا أن الترجمات السابقة لهذا التاريخ يعاد طبعها كل حين. اهـ.
وتجمع ترجمات القاديانيين ـ ومنها ترجمة محمد علي اللاهوري، وترجمة ملك غلام فريد، وترجمة السير ظفر الله خان ـ على أن باب النبوة لم يغلق، وأن المتنبي الهندي المدعو غلام أحمد كان المسيح الموعود، والنبي المبعوث، وكان يأتيه الوحي من الله، كما يزعمون بأن عيسى بن مريم -عليه السلام- لم يرفع إلى السماء حيا، بل مات ميتة طبيعية، وأن المعجزات الواردة في القرآن الكريم ما هي إلا من قبيل المجازات القرآنية، والتعبيرات الرمزية، كذلك يزعمون بأن الملائكة اسم لقوة إرادية لله سبحانه وتعالى، وتمثيل لقوى الخير، والجن اسم لقوى الشر، وتمثيل مجازي للدعاة إلى الشر، وأن الجنة تجسيد معنوي لرضا الله، أما النار فدليل على سخطه.
وننصح الأخت السائلة بالرجوع إلى الترجمات المعتمدة، ومن أفضلها ترجمة الشيخ محمد تقي الدين الهلالي، اشتراكا مع الأستاذ محمد محسن خان (The noble quran) وهذه هي النسخة التي اعتمدها مجمع الملك فهد للمصاحف.
ومنها ترجمة الأخت أمينة أم محمد: (Saheeh international).
والله أعلم.