حكم قضاء غسل الجمعة في غيره من الأيام وهل له الثواب نفسه؟

0 274

السؤال

إن تم غسل يوم الجمعة، في أي يوم ‏آخر. هل يكون له ثواب مثل ثوابه يوم ‏الجمعة؟ ‏
إن فات هذا الغسل شخصا يوم ‏الجمعة. هل الأفضل أداؤه في أي يوم ‏آخر‎ ‎قبل الجمعة التالية، أم ينتظر ‏للجمعة التالية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:               

فقد ثبت الترغيب في الاغتسال يوم ‏الجمعة, ومن ذلك قوله صلى الله ‏عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: ‏من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ‏ثم راح، فكأنما قرب بدنة، ومن راح ‏في الساعة الثانية، فكأنما قرب بقرة، ‏ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما ‏قرب كبشا أقرن، ومن راح في ‏الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ‏ومن راح في الساعة الخامسة ‏فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام ‏حضرت الملائكة يستمعون الذكر. ‏انتهى.
وقوله أيضا: غسل يوم الجمعة ‏واجب على كل محتلم. متفق عليه.‏
وهذا الغسل خاص بيوم الجمعة، ‏فمن فاته فمن الأفضل في حقه أن ‏يحافظ عليه مستقبلا في وقته، ولا ‏يشرع له قضاؤه. وإذا اغتسل في يوم ‏آخر، فلا ينال ثواب الغسل في يوم ‏الجمعة؛ لما تقدم من الأدلة على ‏اختصاص يوم الجمعة بالترغيب في ‏الاغتسال. مع أن الاغتسال مباح في كل وقت، ‏ولا يختص بالجمعة.

جاء في كتاب ‏الأم للإمام الشافعي: والغسل مباح ‏لمعنيين: للطهارة، والتنظيف. انتهى.
وغسل الجمعة سنة عند الجمهور، ‏وليس بواجب كما سبق بيانه في ‏الفتوى رقم: 11802 .
والله أعلم.‏
 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة