السؤال
ما الذي يفترض في الإسلام على الإنسان عند الذهاب إلى النوم أن يقول، فعندنا تشيع كلمة: تصبح على خير؟ وجزاكم الله خيرا.
ما الذي يفترض في الإسلام على الإنسان عند الذهاب إلى النوم أن يقول، فعندنا تشيع كلمة: تصبح على خير؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلم يفرض في الإسلام قول يقال عند الذهاب إلى النوم، وإنما يشرع استحبابا لمن أراد أن يذهب للنوم، ويفارق مجلس أهل بيته أن يسلم عليهم؛ لعموم حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة. رواه أحمد، والترمذي، وأبو داود، واللفظ له.
وجاء في الموسوعة الفقهية: إذا كان جالسا مع قوم ثم قام ليفارقهم، فالسنة أن يسلم عليهم؛ لما ورد عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، ثم إذا قام فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة. اهــ.
ولا بأس أن يقال: تصبحون على خير ـ ونحوها، مع السلام، ولكن لا يعتاض بها عن السلام المشروع، ففي مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ سئل ما حكم هذه الألفاظ: مع السلامة، تصبحون على خير، أو تمسون على خير، ودعتكم الله، أو في أمان الله ـ فأجاب الشيخ بقوله: للتوديع يعني أن الإنسان إذا أراد أن ينصرف قال: في أمان الله مع السلامة، أو أودعك الله ـ وما أشبه ذلك، فهذه الكلمات لا بأس بها، لكن ينبغي أن تكون مقرونة بالسلام، فإن الإنسان مشروع له عند الانصراف أن يسلم، كما أنه مشروع له عند اللقاء أن يسلم، فيقول مثلا: إذا أراد أن ينصرف السلام عليكم، في أمان الله، وما أشبه ذلك. اهـ.
والله أعلم.