السؤال
أنا فتاة قبل عقد قراني من زوجي كانت لي علاقات ومعاكسات تركتها لله، والتزمت، وبعد أن تقدم لي خطيبي سألني هل كان لي علاقات فنفيت، وطلب مني الحلف، وحلفت، ولكن كنت أوري، ثم قال لي: لن أسامحك لا في الدنيا ولا في الآخرة إن كنت غششتني، فهل علي شيء في ذلك؟ ويعلم الله أنني أردت الستر على نفسي.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أصبت، وأحسنت بعدم إخبار خاطبك بذنبك الذي تبت منه، فإن على العبد إذا أذنب أن يستر على نفسه، ولا يفضحها، ولا حرج عليك في حلفك له منكرة لوقوعك في المعصية، مستعملة التورية للستر على نفسك، فقد جاء في غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب عند ذكر الأمور التي يرخص فيها في الكذب: فهذا ما ورد فيه النص، ويقاس عليه ما في معناه، ككذبه لستر مال غيره عن ظالم، وإنكاره المعصية للستر عليه، أو على غيره ما لم يجاهر الغير بها، بل يلزمه الستر على نفسه، وإلا كان مجاهرا. وراجعي الفتوى رقم: 47655.
والله أعلم.