رجل زوج عمته من رجل، وبعد الزواج حصلت مشكلة بين الزوجين ـ وهذا شيء طبيعي أن يشتكي الزوج أو الزوجة من بعضهما ـ فاتصل الزوج بابن أخي زوجته؛ لأنه هو الذي زوجه، فتهرب منه، وقال له: ليست لي علاقة بكما، واتصلت عمته به، فقال لها: أنا لا أتحمل إزعاجك، فما الحكم الشرعي في ابن الأخ؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يتحمل الولي مسؤولية الخلافات بين الأزواج.

وعليه، فليس بواجب على هذا الرجل كمسؤولية خاصة أن يتدخل للإصلاح بين عمته وزوجها، لكن عليه أن يصلها، ولا يقطعها، فإن صلة الرحم واجبة، وقطعها محرم، ولا ريب في استحباب إصلاحه بينها وبين زوجها، وسماع شكواها، وتقديم النصح لها ولزوجها، وله في ذلك أجر عظيم ـ إن شاء الله ـ  وراجع الفتوى رقم: 129815.

والله أعلم.