خُيِّر بين أخذ المال على سبيل الهبة أو القرض، فما الأفضل؟ وهل في قضاء الدَّين أجر؟

0 265

السؤال

قريبي يرسل لي المال حاليا، وأنا لا زلت طالبا، وقد صرح لي مرة أنني إن كنت لا أريد أخذ المال هذا – الذي يرسله لي حاليا كل شهر – كهبة منه ، فيمكنني اعتباره دينا إن شئت، ورده متى أصبح لدي مال -بإذن الله تعالى- وأنا في الحقيقة لا أريد أن يكون لا لهذا الشخص ولا غيره منة علي، فهل كلام قريبي هذا يكفي لاعتبار أن هذا المال الذي يرسله لي دين، ومن ثم يجب علي سداده؟ وما الأولى في حالتي؟ وإن اعتبرت هذا المال دينا وأعدته له، فهل يكتب لي الأجر إن شاء الله تعالى - جزاكم الله تعالى خيرا-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالظاهر أن الرجل أحال الأمر إليك، وخيرك بين أخذ المال على سبيل الهدية، أو القرض، فإن اخترت أن يكون دينا، فهذا أفضل لما فيه من عدم المنة عليك، وخبره بذلك، واحرص على أن تقضيه إن تيسر لك، وإذا قضيته حقه فإنه سيكتب لك الأجر؛ لأن قضاء الدين واجب شرعي، والواجبات هي أحب ما يتقرب به إلى الله تعالى؛ لما في الحديث القدسي: وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه. رواه البخاري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة