أدعية تبعد الهم والغم وتشرح الصدر

0 769

السؤال

ما هو الدعاء الذي يبعد الهم والغم والنكد والوسواس ويأتي بانشراح الصدر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالدعاء على العموم عبادة عظيمة ينبغي للمسلم أن يواظب عليها في السراء والضراء، قال تعالى: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين {غافر:60}.

وبأي صيغة دعا الإنسان، فالله سبحانه وتعالى يكشف عنه الضر ويرفع عنه البلاء إن شاء الله تعالى: أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون {النمل:62}.

كما أن عموم الذكر سبب في انشراح الصدر وطمأنينة النفس، قال سبحانه: الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب {الرعد:28}.

ومع ذلك هناك أدعية خاصة ثبت في صحيح السنة أن بعضها يزيل الهم والغم ويفرج الكرب ويطرد الوسوسة، وهي كثيرة، نكتفي بذكر خمسة منها:

اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي . فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا الدعاء ما قاله أحد إلا أذهب الله همه، وأبدله مكان حزنه فرحا، قالوا: يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات؟ قال: أجل، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن. رواه أحمد وغيره، وصححه الألباني.

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت ـ حيث أخبر عليه الصلاة والسلام أنها دعوات المكروب. رواه ابن حبان، وحسنه الألباني.

لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض، ورب العرش العظيم ـ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بها عند الكرب. رواه البخاري.

اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال ـ فقد ثبت فى صحيح البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من قول هذا الدعاء، رغم أنه ـ بحسب اطلاعنا ـ لم يصرح بكونه من أدعية رفع الهموم وتفريج الكروب، لكن مداومته عليه تدل على أهميته الكبيرة، كما أن ألفاظه صريحة في الاستعاذة من الهم والحزن. والمرء المهموم في أمس الحاجة إلى مثل هذا الدعاء الجامع وقد تكالبت عليه الهموم المختلفة من كل جانب.

5ـ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، جاء في صحيح مسلم: أن عثمان بن أبي العاص، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا، قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.

وانظر للمزيد الفتاوى التالية أرقامها: 51601، 49676، 124823.

ونشير إلى أنه توجد في هذا الشأن كتب صغيرة ميسرة تجمع الكثير من الأدعية المأثورة الصحيحة مثل كتاب: حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة، لمؤلفه سعيد بن وهف القحطاني، وهو من الكتب عظيمة النفع والتي كتب لها القبول بين المسلمين مع صغر حجمه، فننصحك بالرجوع إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة