تعقيب على تفسير الحاوي لآية: ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر

0 138

السؤال

قرأت في كتاب الحاوي لتفسير القرآن هذه الجملة لتفسير الآية: (ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر . وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر)
فكان تفسيرها في كتاب الحاوي: (حتى تشير اليد القادرة القاهرة إلى عجلة الكون الهائلة الساحقة).
وهذه الجملة أيضا :(تبدأ بإسناد الفعل إلى الله مباشرة ففتحنا) فيحس القارئ يد الجبار تفتح (أبواب السماء). بهذا اللفظ وبهذا الجمع . (بماء منهمر) غزير متوال . وبالقوة ذاتها وبالحركة نفسها: (وفجرنا الأرض عيونا). وهو تعبير يرسم مشهد التفجر، وكأنه ينبثق من الأرض كلها , وكأنما الأرض كلها قد استحالت عيونا.
هل هذا التفسير صحيح؟؟!

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن هذا التفسير صحيح في أغلبه، وإنما صاغه المفسر بأسلوبه الأدبي، ولكن نسبة الفعل إلى يد الله تعالى فيه نظر، وإنما كان ذلك بقدرة الله تعالى، وهو على كل شيء قدير، وأمره سبحانه بين الكاف والنون، فإذا قال للشيء كن فيكون. وراجع الفتوى رقم : 53525، وإنما خلق الله تعالى بيده أربعة أشياء؛ كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 44583، ولمزيد فائدة راجع الفتوى رقم : 77605.

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات