السؤال
لعبة فيها مبارزة، وفيها كلام كفر مثل: (أبو كل الأشياء)
وهذه اللعبة أريد شرح شيء عليها، وأريد التدرب على المبارزة؛ لأنها تشبه المبارزة الحقيقية.
فهل نستفيد من الكفار ونحن لا نؤمن بما يقولون من خرافات، وتفاهات؟
فهل إذا حملتها لأفعل ذلك، أكون قد أثمت؟
وهل إذا فتحت فيديو فيه موسيقى على اليوتيوب، وزادت المشاهدات بسبب ذلك. هل يدخل في قول الله سبحانه وتعالى جل في علاه: (وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم)؟
وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق الكلام على ضوابط الألعاب الإلكترونية في الفتوى رقم: 228247 وما أحيل عليه فيها.
فإن كانت العبارة المذكورة يقصد بها معنى كفري، كإضفاء صفات الألوهية على الأب المذكور ونحو ذلك، فلا يجوز اللعب بتلك اللعبة، وكونك تريد التدرب على المبارزة لا يسوغ اللعب بها، حيث يمكن تعلم المبارزة بوسائل أخرى مباحة؛ وانظر الفتوى رقم: 234505
وأما مشاهدة الفيديوهات المحتوية على موسيقى، فإن كان يمكن الاستفادة منها مع تفادي الموسيقى، فلا حرج في مشاهدتها، وإن زادت بها نسبة المشاهدة؛ وانظر الفتوى رقم: 239392
أما إن كان لا يمكن الاستفادة منها دون تفادي الموسيقى، فلا تجوز مشاهدتها أصلا، إضافة إلى عدم جواز المعاونة على إشهارها بزيادة نسبة المشاهدة؛ لعموم قوله تعالى: ولا تعاونوا على الإثم والعدوان {المائدة:2}.
وأما قوله تعالى: وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم {النور:15}. فقد ورد فيمن خاضوا في عرض السيدة عائشة رضي الله عنها ويلحق بمعناه كل من ارتكب شيئا من كبائر الذنوب ظانا أنه صغير. واستماع الموسيقى قد عده بعض العلماء من الكبائر، ومنهم من رأى أنه من الصغائر، إلا أن الإصرار على الصغائر، أو الاستهانة بها يحولها إلى كبائر. وراجع الفتويين: 232066 ، 149943 وما أحيل عليه فيهما.
والكلام على إثم زيادة المشاهدات، فرع عن الكلام على إثم استماع الموسيقى.
والله أعلم.