السؤال
قامت الحكومة بعرض شراء مسكن بقيمة تقديرية ـ خمسمائة ألف ـ فتقدمت لحجز رقم اكتتاب لهذا المسكن، ودفعت مبلغا من المال دفعة أولى ـ خمسون ألفا ـ في أحد المصارف الحكومية، على أن أدفع قسطا شهريا معينا ـ ألفين ـ لهذا المصرف، وتتعهد الحكومة بتسليم هذا المسكن خلال اثني عشر عاما، وفي العام الماضي تم الاتصال بنا لنختار المسكن، وبعد التخصيص تفاجأنا بأن قيمة المسكن أصبحت مليونا وثمانمائة ألف نتيجة الغلاء، والتضخم، ووضعوا سعرا للتقسيط يصل أحيانا إلى المليون بقيم مختلفة حسب ما ستدفعه من أقساط، ويقل مبلغ الفائدة إذا قمت بدفع أقساط كبيرة لا أتحملها، أو إذا قمت بتسديد باقي قيمة المسكن كاملا، ولا أستطيع ذلك؛ لأنه لو كان لدي المال لما انتظرت اثني عشر عاما، فهل في تقدمي لهذا السكن ذنب أو معصية لله عز وجل؟ وهل الاستمرار معهم في الأقساط يعني المشاركة في الربا؟ وماذا يجب أن أفعل، فليس لدي مسكن حاليا، وأقيم بالإيجار، ولا أجد من يسدد عني حاجتي للمسكن سوى رب العالمين؟