السؤال
أنا أعاني من كثرة الوسواس، وأثناء صيامي يوم الخميس الماضي بادرت إلى ذهني شكوك حول صحة بعض الأيام التي صمتها، فانزعجت من ذلك؛ لأنني منذ شهر رمضان قضيت صيام حوالي عشرين يوما بسبب كثرة الشكوك، وقلت في نفسى: أنا سأكفر، بل أنا كافر من الآن، ثم تراجعت، وأتممت صيامي، وأنا الآن حائر، ولا أذكر هل كنت غاضبا حينئذ أم لا، فهل أعد مرتدا، أم إنها مجرد وساوس -بارك الله فيكم-؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا كله من الوساوس التي ينبغي لك أن تعرض عنها، وألا تلتفت إليها، ولست -بحمد الله- مرتدا بسبب هذه الوساوس، بل لا تؤثر هذه الوساوس على صحة إيمانك، فعليك أن تتجاهلها، وألا تعيرها اهتماما، ولا تقض شيئا من الأيام لمجرد الشك في بطلانه، فإن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا أثر له، وانظر الفتوى رقم: 120064، ولبيان كيفية علاج الوسوسة انظر الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.