السؤال
أنا طالب جامعي، وموظف لدى شركة " سعودة " حيث إني أتقاضى مرتبا شهريا دون العمل، مع العلم أن الشركة نفسها لاتريد مني عملا، ولا تريد حضوري. فما حكم هذا الشيء؟ وجزاكم الله خير الجزاء.
أنا طالب جامعي، وموظف لدى شركة " سعودة " حيث إني أتقاضى مرتبا شهريا دون العمل، مع العلم أن الشركة نفسها لاتريد مني عملا، ولا تريد حضوري. فما حكم هذا الشيء؟ وجزاكم الله خير الجزاء.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا لم يكن فيما فعلته الشركة من توظيفك دون إسناد عمل إليك تحايل على شروط الدولة في ذلك القانون، وكنت باذلا نفسك للعمل، لكن الجهة التي تدفع لك الراتب لم تكلفك بعمل، ولم يكن المانع منك، فلا حرج عليك في الراتب الذي تتقاضاه بموجب ذلك العقد، ما دمت ممكنا جهة العمل من منافعك ولو لم تستوفها هي، جاء في كشاف القناع: من قدر نفعه بالزمن لاختصاص المستأجر بمنفعته في مدة الإجارة لا يشاركه فيها غيره، وإذا سلم نفسه للعمل فإنه يستحق الأجرة بالتمكين سواء وجد عمل أو لم يوجد. اهـ
لكن يشترط لجواز ذلك كما ذكرنا ألا يكون تعاقد الشركة معك دون عمل مجرد حيلة منها للتهرب من ذلك القانون مع استفادتها من مميزاته التي تمنح غالبا للشركات الملتزمة به. فإن كان فيه غش وتحايل حرم التعاون معها على ذلك، فبعض الشركات قد تلجأ إلى الطلاب ونحوهم ممن لا يرغبون في العمل، وتسجل أسماءهم وتعطيهم رواتب يسيرة، وقد يكون ضرر هذا أكبر من نفعه فيراعى ذلك كله. ويمكن سؤال أهل العلم مباشرة حيث أنت، فربما يكون لديهم من الاطلاع على حال ذلك القانون وحال الشركات ما ليس لدى غيرهم ممن هم بعيدون عن الواقع هناك.
والله أعلم.