حكم من أخذ مالا من رب عمله دون علمه ومات رب العمل

0 281

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأنا كنت إنسانا ملتزما أطلقت لحيتي التزمت المساجد ودروس العلم ومن الله علي وزوجني من إنسانة نحسبها على خير ولا نزكي علي الله أحدا ومن قبل الزواج كنت أعمل محاسبا بشركة وكان صاحب الشركة يعتبرني أكثر من ابن ولكن كان مرتبي ضعيفا فكنت آخذ من مال العمل وأكتبه وأعتبرته دينا سوف أسدده ولا يعرف أي أحد وتوفي صاحب العمل أنا الآن مرتبي لست أعرف إن كان يكفيني أم لا وهو حوالي 390 جنيها مصريا متزوج ومعي ولدان هذا المبلغ الذي في ذمتي لا يتسنى لي دفعه ماذا أفعل ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يتوب عليك، ويهديك للحق والصواب، فقد ارتكبت محرما، يمحى أثره بالتوبة منه، ولا تتحقق تلك التوبة منك إلا بأربعة أمور:
1- ترك هذا المحرم.
2- الندم على ما فات منه في الماضي.
3- العزم على عدم العودة إليه أبدا في المستقبل.
4- رد الحق إلى صاحبه، وراجع الفتاوى التالية أرقامها:
14074 -
11194 -
1794.
وبما أن صاحب الحق قد مات، فقد انتقل هذا الحق إلى ورثته، فالواجب عليك أن توفيهم إياه بأسرع وقت ممكن، قبل أن يستوفوه منك يوم لا ينفع مال ولا بنون، فإن عجزت عن سداده، فاذهب إليهم واطلب منهم المسامحة فيه، أو الإنظار إلى حين ميسرة، والله تعالى سيعينك على سداد دينك بالنية الصالحة والقصد الطيب، ففي الحديث: من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله. رواه البخاري ، وراجع في هذا الفتوى رقم:
19076.
وأما عن التوفيق بين نفقة الأولاد، وسداد الدين فراجع الفتوى رقم:
22300.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة