هل يجوز أن آخذ بقول محمد بن محمد المختار الشنقيطي في شرحه لزاد المستنقع: أما طالب العلم إذا كان يسهر في تحصيل العلوم والمنافع وينام بعد صلاة الفجر، فهذا رأيي فيه أنه ذكي، لأن الناس في النهار يشغلون عن طلب العلم، فإذا سهر ليله في تحصيل العلوم وضبط العلوم، ونام النهار، فهذا على خير كثير ـ أردت أن أفعل هذا في دراستي للعلم الدنيوي وليس الديني فقط في رمضان أو في غيره بأن أستغل وقت الليل وأسهر فيه حتى صلاة الفجر ثم أستيقظ لصلاة الظهر كي أحصل على الجو المناسب للدراسة بعيدا عن صخب النهار؟ وهل هناك معان خفية في مراد الشيخ لم تظهر لي؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 12156، أنه لا حرج في السهر إذا كانت فيه مصلحة راجحة، ومن المصلحة مذاكرة العلم الدنيوي لا سيما إذا كان ذلك أعون على المذاكرة.

والعلم الدنيوي قد تلتحق به نوايا تجعله عبادة، كما بينا في الفتوى رقم: 99696.

ولا نعرف شيئا حول كلام الشيخ ـ حفظه الله ـ في العلم الدنيوي، ويمكنك أن تحاول سؤاله عن ذلك، وقد يؤخذ من تعليله: أن الناس في النهار يشغلون عن طلب العلم... تطبيق نفس العلة على العلم الدنيوي، فقد يشغلك الناس بالنهار.

والله أعلم.