السؤال
قام شرطي بسبي مرة بعد دخولي مركز الشرطة في غير وقت عمل، فتولدت بيننا شحناء، لكنني لم أسبه، فهل نعتبر متخاصمين؟ وهل ينطبق علي حديث المتخاصمين؟.
قام شرطي بسبي مرة بعد دخولي مركز الشرطة في غير وقت عمل، فتولدت بيننا شحناء، لكنني لم أسبه، فهل نعتبر متخاصمين؟ وهل ينطبق علي حديث المتخاصمين؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه قد ثبت عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئا، إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقول: أنظروا هذين حتى يصطلحا. رواه مسلم.
وعن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقة، إلا لمشرك أو مشاحن. رواه ابن ماجه وغيره، وصححه الألباني.
واذا كانت تولدت بينكما شحناء ـ كما ذكرت ـ فنخشى عليك أن تكون داخلا في الحديثين السابقين إن كان حصل بذلك بينكما تباغض ومعاداة، فقد قال ابن الأثير: والشحناء العداوة، والتشاحن تفاعل منه..
وقال المناوي في فيض القدير: لعل المراد البغضاء التي بين المؤمنين من قبل نفوسهم الأمارة بالسوء.
وقال ملا القاري في مرقاة المفاتيح: مشاحن أي مباغض ومعاد لأحد لا لأجل الدين.. انتهى.
والله أعلم.