السؤال
مارست العادة السرية في نهار رمضان، فلما قاربت على الإنزال توقفت عن فرك قضيبي، فلم ينزل المني، وبعد حوالي نصف دقيقة، اعتصر قضيبي، فخرجت قطرات من المني كانت بالإحليل، وكان خروجها بدون شهوة.
السؤال هو: هل أفطرت أم لا؟
وماهي الطريقة، أو الأسلوب المناسب لكي أطلب من أمي الخطبة لي، للتخلص من هذه العادة، مع أني في ال18 من العمر، وأخجل من مصارحة أمي بالزواج وأموره؟
وجزاكم الله خيرا عني، وعن جميع المسلمين.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالاستمناء محرم في أي وقت, وتشتد عقوبته في رمضان؛ لأنه تغلظ فيه عقوبة المعصية, كما يضاعف فيه ثواب الطاعة.
وإذا كنت قد أقدمت على الاستمناء، ثم أمسكت ذكرك، ثم نزل منك مني ولو بغير شهوة, فقد بطل صيامك, ووجب عليك قضاء يوم بدل هذا اليوم الذي فسد صيامه، بل إن بعض أهل العلم قال ببطلان الصيام بمجرد انتقال المني عن محله ولو لم يخرج؛ وراجع في ذلك الفتوى رقم: 187395
وقال بعض أهل العلم تجب عليك الكفارة الكبرى مع القضاء, ولكن الجمهور على لزوم القضاء فقط, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 7828
وتوبتك من هذا الفعل المحرم تكون بتركه, والندم على فعله, والعزم عدم فعله مستقبلا؛ وراجع المزيد في الفتوى رقم: 217018.
وينبغى لك مصارحة أمك في شأن الزواج, وعدم الخجل من ذلك، حيث تبين لها أن هذا الأمر مما يترتب عليه عفافك، وبعدك عن ارتكاب المحرمات. وإن تعذر عليك مشافهة أمك، فيمكنك توسيط شخص له مكانة عند أمك لأجل إقناعها بهذا الأمر.
فإن لم تستطع الزواج, فأكثر من الصيام ما استطعت, فإن له تأثيرا بالغا في كسر الشهوة، قال صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء. متفق عليه.
هذا إضافة إلى الإكثار من ذكر الله تعالى, والدعاء, وشغل النفس بما ينفعك في الدنيا والآخرة، وأعظم ذلك طلب العلم النافع، فإنه يعلي الهمة ويملأ الوقت.
والله أعلم.