حكم صلاة من تردد في قطع النية أو مرت بين يديه امرأة

0 241

السؤال

أنا كثيرة الوساوس، وأحيانا عندما ينبهني أحد عليها قبل الصلاة، فعندما أصلي أفكر في ذلك، فأسلوب البعض معي قاس، فأبكي في الصلاة، ومرة حدث معي ذلك، فقطعت الصلاة: صلاة الفجر، فأعدتها، ولكن فكرت لكي أمنع ذلك، وخنقتني عبرة البكاء، ولم أعر ذلك أي اهتمام، وبدأت أمنع نفسي عن الالتفاف للوساوس، فأنا غير متأكدة، فقلت في نفسي: سأتأكد من حكم ذلك بعد الصلاة أفضل من قطعها لأمر قد لا يؤثر في الصلاة.
فما حكم ذلك هل يعتبر شكي في الحكم كالتردد في نية قطع الصلاة أو نحوه؟
وما حكم مرور النساء أمامي في المصلى، أو من تأتي أثناء صلاتي وتصلي أمامي، وقد قال لي أحدهم إذا كان بجانبي أحد بحيث أستطيع رؤيته، أي متقدم قليلا أثناء الصلاة فإن ذلك لا يجوز. وهل يؤثر في الصلاة أي باطلة أو لا؟ مع العلم أنه ليس أمامي مباشرة، أو على سجادتي؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها؛ وانظري الفتوى رقم: 51601

ومن ثم فعليك أن تدافعي هذه الوساوس، وألا تسترسلي معها، ولا تبطل صلاتك بما ذكر، والتردد في قطع النية لا يفسد الصلاة على الراجح، وكذا ما فعلته من الاستمرار في صلاتك هو الصواب، ولا تبطل الصلاة بشكك في الحكم، والبكاء إذا كان غلبة لا يبطل الصلاة؛ وانظري الفتوى رقم: 30707.

  وأما صلاة أحد بجانبك متقدما عنك، أو صلاته بين يديك، فلا أثر لها على صحة صلاتك، وكذا لا تفسد صلاتك على الراجح بمرور أحد ولو امرأة بين يديك؛ وانظري الفتوى رقم: 53022، ولكن إن أراد أحد أن يمر بين يديك، فينبغي لك منعه؛ لئلا ينقص أجرك بمروره، وينبغي لك أن تصلي إلى سترة تمنع من يجتاز بين يديك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة