الطالبة المقيدة في جامعة هل تعد ظالمة إن تقدمت لجامعة ثانية دون ترك الأولى

0 145

السؤال

أنا الآن طالبة في جامعة حكومية، ‏أردت أن أغير تخصصي، وهذا ‏التخصص موجود في جامعة أخرى، ‏فقدمت للجامعة الأخرى حالتي، ‏وكتبت لهم وضعي، وأني أريد ‏الانسحاب من الجامعة إذا قبلوني، ‏وأنا الآن مقيدة في جامعة أخرى، وقد ‏قدمت في نفس توقيت التسجيل للطالبات ‏الجديدات.‏
‏ فهل إذا تم قبولي أعتبر أخذت ‏فرصة بنت أخرى، وظلمتها لكوني ‏مقيدة بجامعة، وأقدم حالتي لجامعة ‏الأخرى، مع العلم أنه يوجد في جامعتي ‏هذا المسار، ولكنه فتح حديثا مع ‏طالبات هذه السنة، وليس فيه ‏تخصصات متنوعة، كما أنه من ‏الصعب التحويل لهذا ‏التخصص في هذه الجامعة، وقد يكون ممنوعا لكونه ‏أعلى من مساري الحالي، فهذه أنظمة ‏الجامعة، وأريد الجامعة الأخرى ‏بسبب قدمها في هذا المجال، وتنوع ‏تخصصاتها.‏
‏ فما حكم قبولي في الجامعة التي ‏أريدها، وأنا مقيدة في جامعة أخرى، مع ‏العلم أنني أريد الانسحاب حال ‏قبولي، ولكن لم أنسحب الآن لظروف ‏حدثت لي؛ ولما في الأمر من ‏مخاطرة كبيرة حيث من الممكن أن ‏تضيع علي دراسة فصل أو أكثر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فما دمت لم تخالفي قوانين الجامعة التي تقدمت إليها، ولم تكن هناك واسطة ترتب عليها حرمان غيرك ممن يحق لها الالتحاق بالجامعة، فلا حرج في ذلك، ولا يعد من أخذ حق الغير.
وأما إن كانت الواسطة ستؤدي إلى حرمان من تستحق، فلا يجوز ذلك؛ لأنه من الظلم، ومن الاعتداء على حقوق الآخرين، وكل وساطة يترتب عليها ظلم أحد بإحقاق باطل، أو إبطال حق، فإنها لا تجوز.
وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى: 209044، وما أحيل عليه فيها.
 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات