حكم تأخير الغسل بعد الجفوف خشية نزول قطرات دم أو صفرة

0 175

السؤال

أعرف الطهر من الحيض بالجفوف، وتستمر عادتي ستة أيام، وأستظهر ثلاثة أيام بسبب الصفرة التي تستمرـ وأتبع في الاستظهار المالكية بعد أن سألت علماء في بلادي الجزائرـ وأحيانا أثناء أيام الحيض أو الصفرة يحدث جفوف، لكنني لا أغتسل مخافة أن تنزل الصفرة أو قطرات صغيرة من الدم أثناء الغسل، فماذا أفعل؟
وهل زيت المائدة ودهون الطعام التي تتواجد حول الفم بعد الأكل مانعة لوصول الماء لتلك المنطقة أثناء الوضوء؟
أعاني من وسواس، وعندما أستيقظ من النوم أعتقد أنه يجب أن أتفقد بيدي قبل التبول المني مخافة أن ينفصل المني ويسقط أثناء التبول، فهل هذا ممكن؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

ففي البداية: نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانينه من وساوس وشكوك, وننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك أنفع علاج لها, وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 3086.

ثم إنه إذا حصل لك جفوف أثناء أيام الحيض, وعلمت أن الدم سيعود قبل انقضاء وقت الصلاة, فلا تطالبين بالاغتسال، وإن علمت معادوة الدم بعد خروج وقت الصلاة, أو شككت في ذلك فيجب عليك الاغتسال, وأداء الصلاة، جاء في كفاية الطالب الرباني على رسالة أبي زيد القيرواني المالكي: ثم إذا انقطع الدم عنها ـ أي عن المرأة التي عاودها الدم بعد الطهر بيوم أو بيومين أو بساعة ـ اغتسلت وصلت، ولا تنتظر هل يأتيها دم آخر أم لا.

قال العدوي في حاشيته معلقا على هذا الكلام: قوله: اغتسلت وصلت ـ إن علمت أنه لا يعود وقت الصلاة، بل بعده أو شكت في ذلك، فإن علمت بعوده في وقتها ولو الضروري لم يجب عليها غسل. انتهى.

وبخصوص بقايا آثار الزيوت حوالي الفم: فلا تؤثر على صحة الوضوء أو الطهارة، إذ ليس لها جرم يحول دون وصول الماء في الغالب، ما لم تكن متجمدة لها جرم, ولبيان ضابط ما يحول دون وصول الماء إلى البشرة انظري الفتوى رقم: 124350.

ثم إنه لا يلزمك تفقد المحل عند الاستيقاظ مخافة وجود مني, فهذا من آثار الوسوسة التي تعتريك, فأعرضي عن مثل هذا الأمر، واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم, واعلمي أن الأصل عدم خروج المني حتى يثبت ذلك بيقين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة