الرد على شبهة النصارى في ادعائهم لبنوة عيسى عليه السلام

0 221

السؤال

جزاكم الله عنا، وعن المسلمين خير ‏الجزاء، وبارك الله فيكم، وفي ‏موقعكم المبارك.
أسأل الله العظيم أن ‏يجزيكم خيرا، وأن يأجركم عليه ‏أفضل مما تحتسبون. اللهم آمين.‏
كيف نرد على شبهة النصارى التي ‏يتعللون بها لبنوة المسيح، بأنه من ‏روح الله. واحتجوا بقول الله تعالى: ‏فإذا سويته ونفخت فيه من روحي. ‏وقوله: فنفخنا فيها من روحنا. ‏وعليه إذن فالبشر جميعا أبناء الله؟!
‏وأرجو إلقاء الضوء على هذه الآية ‏الكريمة. وهل الروح التي فينا يصح ‏أن نقول مجتزأة من روح الله؛ ‏لقوله: ونفخت فيه من روحي؟ ‏وكيف تكون من روح الله ونطلق ‏عليها أنها مخلوقة؟ ‏
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:‏

فإن الروح مخلوق من مخلوقات الله، وليست جزءا منه، وقد نسبت إليه سبحانه في بعض النصوص تشريفا، وتعظيما لشأنها: كقوله تعالى: ونفخت فيه من روحي {الحجر:29}.

ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 25702.
وقد تقدم في الفتوى رقم: 118336، بيان معنى قوله تعالى:  وروح منه {النساء:171}. وبينا فيها وجه إضافته إلى الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة