السؤال
يعمل صهري في بنك ويرسل لي بعض الهدايا لأولادي بصفته جدهم وفي رمضان يدعوني للإفطارعنده فإذا رفضت الدعوة لعلمي بخطورة ما بماله ستشب الخلافات بيني وبين زوجتي: لذلك فإني أقدر ثمن هذه الهدايا والطعام وأخرجهم من مالي الخاص دون علم زوجتي حفاظا على مشاعرها وأوزعه على الفقراء والمساكين.فهل بهذا التصرف أكون قد نجوت وأهل بيتي من الإثم؟ أفادكم الله وجزاكم عنا كل الخير.....
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فجزاك الله خيرا لحرصك على تحري الحلال. وأما سؤالك فجوابه: أنه إذا كان مصدر دخل صهرك كله أو جله من الحرام أو كان ما جاءك من عين المال الحرام، فلا تقبل منه شيئا ولو أدى ذلك إلى خلاف بينك وبين زوجتك؛ بل الواجب أن تبين لها أن ذلك حرام، وأن رضا الله مقدم على رضا البشر، وأن في ذلك زجرا وردعا لوالدها عن الاستمرار في الحرام ونجاة له في الدنيا والآخرة، وما قبلته من قبل وأخرجت مقابله في وجوه الخير فهو أمر حسن.
أما إذا كان مصدر دخل هذا الشخص هو خليط من الحلال والحرام فإنه لا بأس في قبول عطاياه، والأحوط الترك، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم:
6880.
وينبغي أن تجتهد في نصح صهرك، وتبين خطر ما يقوم به، وعظيم شأن الربا.
والله أعلم.