السؤال
لدي إحساس أنني أصبت شخصا بالعين دون حسد، ولم أعرف إلا بعد ما عرفت أنه أصيب بالجلطة في القلب فأحسست أنني السبب، لأنني رأيت منه شيئا أعجبني ولا أتذكر أنني قلت ماشاء الله، وضميري يؤنبني على أنني السبب ولا أعرف هل كنت السبب أم لا؟ إلا أنني أعجبت بشيء فيه ثم بعد يوم أحس بتعب في قلبه، وبعدها بفترة أصيب بالجلطة، وإذا كنت السبب، فكيف أعطيه وضوئي وهو في هذه الحالة؟.
وشكرا لكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمادام الأمر مجرد شك، فإنه لا يلزم به شيء، ولكن يمكنك أن تنصح هذا الرجل بعمل الرقية الشرعية، لأنها تشرع للمصاب وغيره، وقد ذكر أهل العلم أن العين تدفع بالتعويذات الشرعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى مسلم في صحيحه: أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد اشتكيت؟ فقال: نعم، قال: باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، باسم الله أرقيك.
ويمكن أن تقول له إن من العلاج أن تقرأ الرقية في ماء، ويشرب منه المصاب بالعين، ويغتسل، واقرأ أنت، وهو ما تيسر من الرقية الشرعية كقراءة الفاتحة، وآية الكرسي، وخاتمة سورة البقرة من قوله سبحانه: آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير {البقرة:285} إلى آخر السورة.
وقوله تعالى: وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين { القلم:51-52 }.
والإخلاص، والمعوذتين، وبعض الأدعية النبوية، وحاول أن تغسل بعض أطرافك في إناء، وخذ قارورة ماء واملأها من ذلك الماء، وأغلقها، ثم اقرأ الرقية معه، ثم انفثا في تلك القارورة، ومره بالاغتسال منها، فلعله يذهب ما به بإذن الله تعالى.
والله أعلم.