خرجت من بيت الزوجية وتطالب زوجها بالطلاق والمهر

0 125

السؤال

أنا متزوج منذ ثلاثة أشهر, ومنذ أسبوع حصلت ملاسنة بين والدتي وزوجتي، ولأنني لم أقف إلى جانب زوجتي عندما عدنا إلى المنزل قامت بتوضيب أغراضها وذهبت إلى بيت أختها وأرسلت لي رسالة بأنها تطلب الطلاق وتطالبني بمهرها، وتركتها أسبوعا لكي ترجع إلى عقلها وعندما تدخلت وساطة بيننا قلت لهم إذا أرادت أن تعود فأهلا وسهلا بها، وإذا كانت مصرة على الطلاق فالله يختار الخير لي ولها، وزوجتي لسانها طويل وقامت بالافتراء على ولدتي ولم تعتذر منها, وهي الآن عند أختها وتتكلم مع زوجات إخوتي بالنميمة على عائلتي، كما أنني أود نقل مكان سكني إلى محافظة أخرى بسبب العمل وهي ترفض الذهاب معي بحجة أنها أصغر إخوتها ولا يمكنها العيش بعيدة عن أهلها وإخوتها وقالت لي إما أن نعيش في منزلنا الحالي أو أن تطلقني، وهي تسمع آراء وكلام إخوتها كثيرا وهذا الشيء ضاق بي ذرعا، فما هو الحكم الشرعي؟ وهل لها النفقة إذا كانت مصرة على الطلاق؟ وهل لي مطالبتها بالمصاغ والهدايا؟.
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت زوجتك قد تركت بيتك لمجرد الشجار الذي كان بينها وبين أمك، فلا حق لها في ذلك وهي بامتناعها من الرجوع إليك ناشز لا نفقة لها ـ ما لم تكن حاملا ـ وانظر الفتوى رقم: 159665.
وإذا سألتك الطلاق فلا تلزمك إجابتها إليه، ويجوز لك أن تمتنع من طلاقها حتى تسقط لك مهرها أو بعضه، وراجع الفتوى رقم: 57024.

وإذا لم تكن شرطت عليك في عقد الزواج ألا تخرجها من بلدها فلا حق لها في الامتناع من الانتقال إلى البلد الذي تريد الانتقال إليه، وإذا امتنعت من السفر معك دون عذر فهي ناشز، قال الحطاب المالكي رحمه الله: وكذلك لو طالبها بالسفر معه وكان صالح الحال معها فامتنعت من السفر معه، فإن ذلك يكون نشوزا.

وبخصوص كيفية التعامل مع الناشز، راجع الفتاوى التالية أرقامها: 1103، 25009، 8649.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى