السؤال
حصل خلاف بيني وبين أهل زوجتي فغضبت غضبا لم أدرك بعده أي شيء، وقد حصل ذلك قبل أذان المغرب في منتصف رمضان، ويقول أخوان للزوجة أنني طلقتها ست طلاقات: بأنت طالق طالق طالق، أنت طالق بالثلاث، وزوجتي تقول إنني طلقتها مرتين، ووالدي يقول إنني قلت أنت طالق بالثلاث، وأنا لم أدرك ذاك الوقت من شدة غضبي إلا بعد ساعتين من والدي، وفي اليوم التالي من إخوانها، وقد حصلت المشكلة في بيتي وكنت أنا وزوجتي ووالدي واثنين من إخوانها.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت من اشتداد الغضب حتى بلغ بك هذا المبلغ بحيث لم تدر ما تقول، فلا يقع طلاقك في تلك الحال، وانظر الفتوى رقم: 98385.
وننبهك إلى أن الغضب مفتاح الشر فينبغي الحذر منه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: لا تغضب، فردد مرارا، قال لا تغضب. رواه البخاري.
قال ابن رجب: فهذا يدل على أن الغضب جماع الشر، وأن التحرز منه جماع الخير.
والله أعلم.